الفأر أفسد مُتعة كرة القدم وأصبح اللاعبون لا يحتفلون بأهدافهم
لهذا السبب جمهور الأمل عطبرة أفضل جمهور
سودان فيرست– صباح المصباح
ذكر الحكم الدولي محمد عبد الله نيالا الشهير بقورماهيا بأنّه دخل التحكيم عن طريق الصدفة، كما أشار إلى أن الحكم السوداني ينال الإشادات خارجياً، وتُلاحقه الانتقادات داخلياً بسبب الجماهير التي تعتقد أنّ الحكم هو السبب وراء كل هزيمة، وأكد معاناتهم الكبيرة لا سيما في مباريات القمة، وطالب قورماهيا الجماهير بدعم الحكام لأنّهم بشرٌ يتأثّرون بما يدور، وفجّر العديد من المفاجآت خلال الحوار التالي:
*أيّامٌ قلائل تفصلك عن إدارة أصعب مُباراة في الأبطال.. كيف تسير استعداداتك لها؟
نعم المباراة صعبة جداً وتأتي صعوبتها لأنها تجمع بين مازيمبي والرجاء المغربي في إياب الدور ربع النهائي من البطولة الأفريقية، وأعرف جماهير مازيمبي جيداً، وشاركت في إدارة العديد من المباريات لهذا الفريق الكنغولي، وسأبذل كل مافي وسعي للظهور الجيد، وأتمنى التوفيق لإخراج المباراة لبر الأمان.
*ما هو رأيك في تقنية الفأر والتي أثارت الجدل مُؤخّراً وهنالك من يُطالب بإلغائها؟
تقنية الفأر بها الكثير من الأخطاء وهي غير دقيقة، حيث تم اختراقها مؤخراً ويتم عكس الكثير من الحالات عن طريق القرصنة أو (الهكر)، وبصراحة الفار أفسد مُتعة كرة القدم، وأصبح اللاعبون لا يحتفلون بأهدافهم إلا بعد العودة للفأر، وفي رأيي أنّ “فيفا” ربما يلغيها لا سيما بعد الجدل الأخير.
*أصعب المُباريات التي شاركت في إدارتها؟
مُباراة هلال كادُقلي والمريخ في افتتاح الدورة الثانية من الموسم الحالي.. وبعد احتسابي لهدف المريخ شاهدت جماهير الهلال وهي تتدافع نحو السياج وافتكرت أن هذه الجماهير في طريقها إلى الملعب للفتك بي وعشت لحظات صعبة، ولم تكن هناك وسيلة تواصل بيني وزملائي الحكام بالملعب، ولاحقاً علمت بأن النحل هو السبب في هروب الجماهير من المُدرّجات!
* تُلاحقك الاتّهامات باستمرار بأنك مريخابيٌّ؟
قد يكون بسبب توفيق المريخ في المباريات التي أكون حكماً فيها، ولكن لا يوجد سببٌ يجعلني أظلم أيِّ فريق آخر على حساب الأحمر.. الحكم أيضاً مثل اللاعب يُريد أن يتفوّق ويقدم مُستوىً مُتميِّزاً لا سيماً وأن لديه لجنة ومراقباً يرصدان كل صغيرة وكبيرة عنه.
*أحكِ لنا تفاصيل مباراة الهلال والأسود الشهيرة في نهائي الممتاز 2012؟
هذه المباراة كانت صعبة جداً والجميع كان مُتوتِّراً، لأنّ الهلال كان لديه فرصة واحدة فقط وهو الفوز على هلال كادُقلي وبخلاف ذلك سيذهب كأس الممتاز لنده التقليدي المريخ الذي كان يتفوّق عليه بالنقاط، ووفق هذه المعطيات دخل الهلال مُتوتِّراً لأرضية الملعب وأحرز هلال كادُقلي هدفاً صحيحاً وقمت باحتسابه، وتفاجأت بأن الملعب أصبح يغلي كالمرجل والجميع يُؤكِّد بأنّ الهدف تسلل، وفي اليوم التالي للمباراة خرجت الصحف الهلالية بمانشيتات عريضة نيالا يهدي المريخ كأس الممتاز وكأنّما نيالا لاعبٌ في المريخ أو أحد أعضاء مجلس إدارته.
*الحكم السوداني ظل يتألّق خارجياً وتُلاحقه عبارات التحكيم فاشل داخلياً.. ما هي الأسباب؟
خارجياً لا نسمع ألفاظاً يعف اللسان عن ذكرها كما يحدث في ملاعبنا حالياً، وحتى الانتقادات يُعبِّرون عنها بالصافرات فقط، لذلك لا نُعاني من أيِّ ضغوطات، عكس هنا الكل يتخذ الحكم كشمّاعة يُعلِّق عليها أخطاءه، وبكل صدق الإعلام له دورٌ كبيرٌ فيما يحدث حالياً، وتخلوا عن دورهم تماماً في التبصير بالحقائق والتي تقتضي أن يكون الصحفي قومياً ويذكر الحقائق دُون تزييف، وعليهم أيضاً أن يخلعوا جلباب المُشجِّع، وأقول لهم: “الحكم ما بقدم لأي فريق مُساعدات وربنا موجود وسينتقم من كل الظالمين”.
*مسيرة عامرة بالإنجازات خارجياً، ولكن ما هي طموحاتك القادمة وهناك من رشّحك لخلافة المونديالي وليد؟
سأقول لك سِرّاً أنا دخلت التحكيم عن طريق الصدفة، وكُنت مُدافعاً خطيراً برابطة العُشرة والحكم ظلّ ينذرني باستمرار، لذلك تركت الكرة واتّجهت للتحكيم.. وبحمد الله وتوفيقه شاركت في كل البطولات الكبيرة ابتداءً من أمم أفريقيا للناشئين عام 2015 وكأس السوبر الأفريقي الذي جمع بين مازيمبي والنجم الساحلي في 2016 وكذلك نهائي الشان بين الكنغو ومالي، وأمم أفريقيا بالجابون 2017 والأمم الأفريقية بالمغرب 2018 وكأس العالم للناشئين بالبرازيل، وأدرت مباراة مازيمبي والوداد الشهيرة، وأيضاً الأمم الأفريقية بمصر 2019، وطموحي الآن هو المُشاركة في كأس العالم، أما بالنسبة لترشيحي لخلافة وليد فأرى بأنها أمانة كبيرة لا سيما وأن أخي وليد أصبح علماً وسأجتهد حتى أكون على قدر هذه المُهمّة.
*ما هي مُواصفات الحكم الجيد؟
اللاعبون أصبحوا يقرأون شخصية الحكم منذ أول 10 دقائق، ولو كنت ضعيفاً أو تساهلت معهم سيستغلون ذلك أسوأ استغلال، لذلك لا بُدّ أن تكون شخصية الحكم قوية جداً .
*أفضل جمهور وأكثر لاعب مُزعج في التسلل؟
أفضل جمهور هو جمهور الأمل عطبرة ورغم شراسته، إلا أنه حقّاني، ورمضان عجب أكثر لاعب مُزعج في التّسلُّل.