الخرطوم- سودان فيرست
ودّع الوسط الرياضي، أسطورة الملاعب السودانية عبد المحمود يس أبو شريعة الشهير بـ”خواجة”، نجم المنتخب الوطني ونادي ساردية شندي السابق، وذلك بعد مُعاناةٍ طويلةٍ مع المرض، حيث كان يُعاني من فقدان في الذاكرة نتيجة لعملية إزالة ورم خاطئة، وتم تشييعه وسط حُضُورٍ غفيرٍ من كل الاتحادات الرياضية والأندية بولاية نهر النيل، إضافةً لقائد الفرقة الثالثة مشاة ومدير الأمن والشرطة بمحلية شندي.
وأعلن نادي ساردية، إغلاق أبوابه لـ(10) أيام حداداً على الفقيد الذي كان موهبة تضارع المواهب العالمية .
ويُعد “خواجة” من أبرز اللاعبين الذين قدموا الكثير لكرة القدم السودانية في السنوات السابقة، وكان يتمتّع بجماهيرية داخل وخارج السودان، وسرق الأضواء في ذلك الوقت من لاعبي القمة، على غِرار “مصطفى النقر” و”سامي عز الدين” و”الدحيش”، وذلك لأنّ طريقة لعبه كانت مُتفرِّدة.
عطفاً على تلك السيرة العامرة بالإنجازات، فاوضه نادي الهلال مرتين عن طريق زعيم النادي وقتها “الطيب عبد الله”، وقدم له عرضاً مغرياً عبارة عن شيك على بياض، وأيضاً قدم له نادي النصر الإماراتي عرضاً، لكنه رفض وفاءً وتقديراً لمنطقته شندي، وتم اختياره عدة مرات للفريق القومي وحاز على بطولة الشمالي مع فريق ساردية.
وكتب الأستاذ “مزمل أبو القاسم” تدوينة على صفحته بـ”فيسبوك” عن رحيل خواجة قال فيها: “رحم الله نجم نادي ساردية والمنتخب الوطني السابق بقدر ما أمتعنا وبهرنا بفنه الرفيع ولمساته البديعة”، ووصفه بأنه أمهر من داعب الكفر” معلم رسام وخطاط مبدع.
عمل خواجة بالتعليم لفترة طويلة حتى وصل لمنصب المدير واتّجه للتدريب بعد اعتزاله وعمل مديراً فنياً لـ”ساردية”، ونال معه بطولة الدرجة الأولى شندي، لكنه أيضاً ظُلم بأقل من عطائه كثيراً داخل المُستطيل الأخضر، وسوف يظل موهبة تُقاوم النسيان، خُصُوصاً لمن شهدوا نجوميته وسيرته التي كانت ملء السمع والبصر وقتها.