الخرطوم- سودان فيرست
أصدر رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك، قراراً الأسبوع الماضي بتعيين “مكين حامد تيراب” أميناً عاماً لجهاز تنظيم شؤون السُّودانيين العاملين بالخارج، ويأتي تعيين مكين في وقتٍ تعول الدولة على المُغتربين بشكلٍ خاصٍ خلال الفترة المُقبلة في الإسهام الفاعل لمُعالجة التحديات الاقتصادية، سواء كان ذلك بالاستفادة من مُدّخراتهم لمُعالجة إشكالية تصاعُد سعر الصرف، أو بالاستفادة من العقول والكفاءات المُهاجرة.
يعول المُغتربون على مكين بأن يعتني أكثر بقضاياهم ومطالبهم، خاصةً وأنّه قادمٌ من تجربة طويلة في الاغتراب، جعلته مُلماً بالتفاصيل ولصيقاً بكل ما يُؤرِّق بال الطيور المهاجرة.
يُعتبر مكين أحد الذين حملوا عبء قضايا الهجرة والمُهاجرين طيلة عقدين من الزمان، وتقلّد مناصب عديدة في سنوات اغترابه الطويلة بالمملكة العربية السعودية، وكان سفيراً لبلاده، قبل تعيينه في منصب الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج، ليرد على المخاوف والاتهامات بتمكين مكين سياسياً، وأنه الأجدر بهذا المنصب حالياً، وفقاً لثقة رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك .
من قبل، شغل مكين منصب رئيس جمعية البيت السوداني السعودي من العام 2017 حتى 2019، وكان رئيس المُلتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي حتى نهاية العام الماضي 2019 بشكل جعله يجمع خبرات نوعية، بالعمل في الروابط الإقليمية والجمعيات الثقافية والاجتماعية والإنسانية والرياضية على حدٍّ سواء .
شغل أمين عام جهاز المغتربين الجديد، منصب السفير الجائل للسلام بأكاديمية السلام المالي، وعمل على تعزيز رؤية ومُهمّة الأكاديمية، وهو كذلك أحد مُؤسِّسي الجبهة الثورية في بناء السودان كعضوٍ لحزب الأمة، ومن مُؤسِّسي التجمُّع الوطني الديمقراطي بمنطقة الخليج، ورئيس حزب الأمة القومي بالرياض خلال الفترة من 1997 حتى 2003، ومن قبل كان الأمين العام لحزب الأمة بمكة المكرمة بين عام 1990 حتى 1994م.
اعتلى مكين، إدارة مكاتب عديدة بالداخل قبل أن يُهاجر، حيث كان الأمين العام لحزب الأمة بجامعة القاهرة، وتقلّد منصب السكرتير المالي لاتّحاد الانتفاضة، وكان رئيس رابطة شمال كردفان.
وهو من مواليد مدينة الرمال، الأبيض شمال كردفان في العام 1963، وتلقى تعليمه الأولي ما بين السنجكاية معقل التوصف الكبير ومريدي والدلنج، بعدها درس إدارة الأعمال بجامعة القاهرة الخرطوم، وتلقّى دورات مُختلفة في النظم المُحاسبية والاقتصاد والإدارة، ليعود اليوم من غُربته لإنهاء مُعاناة المُغتربين، فهل سيفلح الرجل فيما فشل فيه غيره، خُصُوصاً وأنّ البلاد في هذه المرحلة الانتقالية تعول كثيراً على جُهُود وموارد المُغتربين؟!.