الخرطوم- سودان فيرست
جزمت طبيبة سودانية بمستشفى أحمد قاسم بالخرطوم بحري، ان السودانيين تشكلت لديهم مناعة راسخة ضد تفشي وباء “كورونا”، وذلك بفضل تعاطيهم في اوقات سابقة دواء الملاريا (الكلوروكين). وفيما يبدو فإن الملاريا التي ضربت السودانيين زمناً طويلاً ولا تزال، مثلت مصداً قوياً من هجوم وباء “كورونا”.
وبحسب اختصاصية امراض الدم بمستشفى احمد قاسم، دكتورة رحاب ابراهيم في حديثها لـ(سودان فيرست)، فإن انتشار وباء “كورونا” بالمعدلات العالمية في السودان (مستبعد تماماً)، لجهة ان السودانيين تكونت في أجسادهم مناعة من تناول عقاقير علاج الملاريا، مستدلة على قولها ذلك بأن “كورونا” تفشى في الدول التي لا يوجد فيها مرض الملاريا ولا العقاقير الخاصة به، لافتة الى أن الملاريا تتمركز في الدول الأفريقية النامية، وهي الدول ذاتها التي كانت بعيدة عن حركة فيروس “كورونا”، وأضافت الدكتورة: (رغم ان الملاريا منتشرة بكثرة في السودان، غير انه في دول قريبة منه مثل السعودية لا يعرفون الملاريا).
وجاءت تصريحات الطبيبة السودانية عشية اعتماد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عقار (الكلوروكين) كدواء محتمل لوباء “كورونا”، وقال ترمب في مؤتمر صحفي نهار الخميس إن (الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكين) وهي مجموع الأدوية المستخدمة في علاج الملاريا والتهاب المفاصل الحاد، وافقت عليها ادارة الغذاء والدواء الأمريكية للاختبار كعلاج لوباء “كورونا”، وأشار ترمب الى انه سيتم استخدام الأدوية في تجربة سريرية وفقاً لمفوض إدارة الغذاء والدواء ستيفن هان. وقال المفوض خلال مؤتمر صحفي مع ترمب (سنجمع البيانات ونتخذ القرارات الصحيحة بناءً على تلك البيانات المتعلقة بسلامة وفعالية العلاجات).
وبينما قدمت الملاريا خدمة عظيمة للقارة السمراء من خلال تحصينها لأجساد الأفارقة من جائحة “كورونا”، يسابق العالم الأول للاستفادة من الملاريا على نحو مغاير من خلال استخدام علاجها لإيقاف وحش “كورونا” المفترس.
من جهته، قال الدكتور لؤي المستشار إن العلاج ظهر في دراسة بالصين قبل شهر وتم تطبيقه. أما الكلوروكوين او هيدروكسي كلوروكوين مع دواء مضاد لفيروس الإيدز اسمه فافيبرافير او لوبينافير، وأضاف المستشار في تصريح لـ(سودان فيرست)، ان الإمارات والسعودية وقطر اعتمدت البروتوكول الأخير، لكن منظمة الأغذية الأمريكية لم تعط الموافقة النهائية بعد، وتصريح ترمب سياسي وليس علمياً. على حد وصف المستشار.