سودان فيرست- صباح المصباح
ودّع الوسط الرياضي والمريخي عصر اليوم، كمال عبد الوهاب سليمان، الشهير بدكتور الكرة السودانية، كابتن المنتخب الوطني السابق ونادي المريخ، وذلك بعد مُعاناة طويلة مع المرض ألزمته الفراش الأبيض.
وتم تشييعه بمقابر حمد النيل وسط حُضُور غفيرٍ من كل الاتحادات الرياضية ومُمثلي الأندية بالإضافة لزملائه اللاعبين، وأعلن نادي المريخ الحداد على روح الفقيد .
دكتور الكرة
يُعد الراحل من أبرز اللاعبين في عصره، وقد أطلق عليه قبطان المريخ حاج حسن عثمان لقب “دكتور الكرة السودانية”، فهو أيضاً اسمٌ لامعٌ في صفحات كرة القدم السودانية، طالما ارتبط بالذاكرة وبأمجاد المُنتخابات السودانية، وانتصاراتها الذهبية.
كان كمال قد انتقل لنادي المريخ في مطلع سبعينات القرن الماضي، قادماً من نادي أبو عنجة، ومنذ التحاقه بالفرقة الحمراء، برز نجمه وصار محبوب الجماهير، وقد أُطلق على الفترة التي سطع فيها نجمه بسماء المريخ “العهد الذهبي”.
ومن أبرز إنجازاته مع الأحمر، الفوز بالدوري بدون هزيمة أو تعادل لأوّل مرة، وكان الراحل نجماً ساطعاً طوال مسيرته مع المريخ، إلى جانب خُلُقه النبيل، حيث متلك سِجِلاً حَافِلاً بالأهداف.
من المُفارقات أنّ كمال عبد الوهاب، تم اختياره للعب في صفوف المنتخب الوطني وهو مازال لاعباً بفريق درجة ثانية.. كما أنه من أسرة رياضية، حيث يُعتبر والده عبد الوهاب أحد أشهر لاعبي الموردة في الأربعينات، وكان الراحل قريباً من الانضمام للموردة ولكن خَطَفهُ المريخ.
كتبت الإعلامية ميرفت حسين تدوينة على صفحتها بـ”فيسبوك” عن رحيل الدكتور، قالت فيها: “الموت يغيب أحد أفذاذ كرة القدم السودانية كمال عبد الوهاب”، وناشدت مُتابعيها بالدعاء والرحمة والمغفرة للدكتور.
فيما نشر كابتن المنتخب الوطني هيثم مصطفى، صورة جمعته بكمال عبد الوهاب وهو يتلقّى منه التوجيهات، وترحّم عليه بصفحته في “فيسبوك” عقب إعلان خبر رحيله.
يُذكر أنّ كمال عبد الوهاب كان من أكثر اللاعبين أناقةً، حيث عَمِلَ مُوظّفاً بأحد البنوك الإنجليزية، ويُعد من أول اللاعبين الذين امتلكوا سَيّارة حينها، وكان له مُعجبون حتى من الند التقليدي الهلال.