الخرطوم- سودان فيرست
يبعد المخيم نحو 20 كلم جنوب شرق مدينة أبو حمد، التي تعتبر المدينة الرئيسية للمعدنين، الذين ينقبون في محيط المنطقة، وبطبيعة الحال، السوق يرتاده هؤلاء المعدنون، ويخلو تماماً من وجود السيدات.
ويكاد يكون محرماً على النساء دخوله، ولا يسمح حتى لبائعات الأطعمة والشاي العمل به، وأجزم بعض سكان المنطقة أن السوق لم تطأه قط قدم امرأة منذ تأسيسه قبل ما يزيد عن العشرة أعوام.
يقول جبارة وهو أحد المعدنين “هناك لوائح للجنة السوق بمنع دخول النساء”، وأبلغ جبارة (سودان فيرست) أن بعض الأعمال مثل بيع القهوة والشاي و”عواسة الكسرة” وغيرها يقوم بها الرجال في المطاعم أو حتى مساكنهم، مشيراً إلى أن المنطقة بها نحو 75 ألف معدن جاءوا من مختلف مدن السودان للعمل في التعدين
واضاف جبارة إن غالبية سكان المخيم يعودون في أحايين كثيرة لذويهم، بيد أنهم يرجعون بعد انقضاء فترة إجازتهم للإنخراط في تلك المدنية، ويمضي جبارة بالقول: “الجميع هنا يعيشون حياتهم بصورة طبيعية، دون أي مشاكل. وينقصهم فقط وجود النساء”.