بربر- سودان فيرست
أوقفت إدارة مصنع التكامُل للأسمنت بولاية نهر النيل، عمل المصنع عقب دخول العاملين من الجانب السوداني في إضرابٍ، وذلك بعد تمادِي الإدارة في تنفيذ مطالبهم.
وعلمت (سودان فيرست) أنّ الإدارة فصلت (16) من منسوبي المصنع من مهندس وفني وعامل وإداري عقب الوقفة الاحتجاجية التي نفّذها العاملون من الجانب السوداني الشهر الماضي، ودُخُولهم في إضرابٍ عن العمل.
وسيعقد مجلس الإدارة المُكوّن من الجانبين السوداني والمصري، اجتماعاً عاجلاً خلال هذا الأسبوع لمُعالجة التطوُّرات بالمصنع، بعد أن قامت إدارة المصنع بتوجيه العاملين السودانيين بإخلاء ثكناتهم.
وحسب مُذكِّرة تحصّلت عليها (سودان فيرست)، فإنّ العاملين بالمصنع طالبوا بإقالة مدير المصنع لأنهّ “غير لائق طبياً” – على حد قولهم، وفقاً للجهات الصحية مُؤخّراً، ورفضه للكشف الطبي الدوري للمصنع في فبراير 2020م.
وأشار العاملون، وفق المُذكِّرة التي رفعوها لمجلس الإدارة وإدارة المصنع إلى وُجُود إهدار موارد الشركة باستقطاب عَمَالة أجنبية بطريقة غير قانونية وبرواتب عالية دُون أيِّ جدوى, وجلب اسبيرات غير مُطابقة لمُتطلبات العمل وهذا من الأسباب الرئيسية للوقفة الاحتجاجية، ونبّهت المذكرة إلى إعطاء جزاءات وفصل لبعض الكوادر السودانية المُؤهّلة دُون أسبابٍ واضحةٍ، وتلفيق تُهم لأشخاصٍ على حساب آخرين، ورفع تقارير فنية كاذبة للإدارة العليا، وأشاروا إلى وجود تفرقة بين الكادرين السوداني والمصري في الامتيازات والحقوق والرواتب، كما طالبوا بإقالة مدير التدريب والتطوير لعدم التوزيع العادل لفُرص التدريب، وعدم التزامه بالمُسمى الوظيفي له، وتدخله الواضح في إدارة بعض الأقسام، إلى جانب عدم وجود برنامج واضح للتدريب، وشدّدوا بإيقاف الدعم الفني لشركة أسيك المصرية الموجودة حالياً بالمصنع على الفور، باعتبار أنّ خبرات مُهندسي الدعم الفني أقل كَفاءةً من خبرات الكادر الموجود بالمصنع، وأوضحت المذكرة أنّه وفقاً لقانون الاستثمار يتم جلب الخبرات والكفاءات النادرة بالدولة حتى تتم الاستفادة منها فنياً، كما طالبوا بالمُساواة في الرواتب بين الكادرين السوداني والأجنبي، وتهيئة بيئة العمل من حيث السكن والإعاشة والترحيل والرعاية الصحية، وزيادة بدل السكن وفق سوق العقارات وتوفير بدل موقع، علماً بأنّ المصنع يقع في منطقة خلوية.