(نذكر الآن جميع الشرفاء)
الثورة انطلقت شعارات تُردِّدها القلوب فما تَرَدّدَ الشرفاء وما تراجع العظماء
فكان ديسمبر (18) المجيد شرارة الخلاص من عهد الظلم والفساد، وانطلقت الشهور مشتعلة ليأتي أبريل من العام الجديد شُعلةً لا تخبو، وبريقاً يُداعب صدر السماء، مُناشداً فجر الخلاص، صانعاً ملحمة تاريخية عظيمة أجمع عليها العالم بسلميتها وعنفوانها.
الثورة المجيدة حملها على الأعناق رجالٌ شرفاءٌ وكندّاكات شكّلوا جميعهم، سداً منيعاً فكانوا خير صانع وخير حارس، فمنهم من اُعتُقِل، ومنهم من فَقَدَ وظيفته غير مبالٍ، وكثير منهم من تعرّض للضرب والتعذيب والتشريد من أجل هذا الوطن.
هي أسماء نجمعها تحت مسمى (الشرفاء) حقٌ لنا أن نفخر بها ونضعها في صدورنا نياشين نُحدّث عنها مُقبل الأجيال، فنحن اليوم إذ نذكرهم، إنما نجتر ذاكرتنا دفئاً وشموخاً ووفاءً في ذكرى أبريل المجيدة، ونقول لهم دمتم ذُخراً للوطن، واليوم ننحني لكم تقديراً واحتراماً، وكلنا يقين أن الوطن بكم سوف يكون أنضر.
التحية بلا شَك أولاً وأخيراً لكل من خَط على التاريخ سَطراً بالدماء.. شُهداء الثورة طَابَ مرقدكم فأنتم من منحتمونا الحُرية، وأعدتم الوطن إلى أهله، ورددتم لنا ذاتنا التي تفرّقت بين القمع والقهر والتّقتيل.
كُل التقدير لكل من صاح في وجه الظلم قائلاً لا.. وأبريل مجيد للجميع.
نقطة ترس جديد:
يازول خليك في ذات الكل
سُوداني جميل من روحنا يطل
لا بنرضى نكون تابع مجبور
لا بنحمل فينا طقوس الذل
الثورة شعارنا ومافي بديل
الوطن الأم في قلوبنا الضل