سودان فيرست- تسنيم عبد السيد
يَعتزم تربويون، تقديم مُذكِّرة لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، تُطالب بإقالة مدير المناهج عمر القرّاي، لإصراره على حذف الدين من المناهج.
ودشّن خُبراء تربويون، حَملةً ضَخمةً انطلقت عبر مواقع التّواصُل الاجتماعي تدعو لإقالة القرّاي من إدارة المناهج.
وآثار عمر القرّاي، الرأي العام عبر تصريحات لـ(سودان فيرست)، ذكر فيها عزمه حذف الجُرعة الدينية وسور القرآن الكريم من مناهج رياض الأطفال.
في وقتٍ كشف مسؤول الحَملة الخبير التربوي محمد عبد الله لـ(سودان فيرست)، عن اتّجاههم للدفع بمُذكِّرة رسمية لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان للمُطالبة بإقالة القرّاي من إدارة المناهج، وقال عبد الله إنّهم اختاروا رئيس مجلس السيادة وجهةً لمُذكِّرتهم وليس رئيس الوزراء، ليقينهم أنّ عبد الله حمدوك مُتّفقٌ مع كُلِّ تحرُّكات القرّاي في هذا الصدد، وأبان أن الحملة ماضيةٌ بقُوة في تحقيق هدفها، مؤكداً انضمام عددٍ مقدرٍ من الخُبراء التربويين والمعلمين إليها، وأشار إلى أنها تجد تأييداً شعبياً كبيراً، وأضاف: (وجدنا تجاوباً واسعاً داخل وخارج السودان)، وشدّد الخبير التربوي على ضرورة إبعاد المناهج عن السياسة، وقال (ما كل حكومة تجي عايزة تلعب في المناهج)، واعتبر أنّ مُبرّرات القرّاي لحذف الدين من المناهج بإخراج ما أدخلته الإنقاذ بأنه (خداعٌ)، وأضاف (الدين ما حق الإنقاذ)، ونفى التربوي محمد عبد الله أن تكون هذه الحملة بغرض تشويه الثورة والتقليل من مجهوداتها، وأكّد أنّ الأمر لا علاقة له بالسياسة، وإنما من مُنطلق الحفاظ على العقيدة والدين، ونوّه إلى أنّه يملك الدلائل الكافية التي تُؤكِّد عدم صلاحية القرّاي ليكون مديراً للمناهج، ولم يستبعد عبد الله أن تأخذ الحملة منحىً قضائياً إذا استدعى الأمر ولم يحسم رئيس مجلس السيادة مسألة إقالة القرّاي.