الخرطوم- سودان فيرست
تبرّأ زعيم حزب الأمة، رئيس منتدى الوسطية العالمي، الصادق المهدي من بيان أصدره المنتدى أدان فيه بشدة قرار حكومة السودان إلغاء تسجيل ومصادرة ممتلكات منظمة الدعوة الإسلامية، وكشف المهدي عن تلقيه رسالة مسبقة من الأمين العام للمنتدى، مروان الفاعوري يطلب رأيه في الأمر. وقال المهدي في رسالته لأمين عام المنتدى، إن منظمة الدعوة الإسلامية خلطت عملاً خيراً بآخر سيئ، وإن العمل الدعوي كان ملتبساً فيها بشكل واضح.
وجاءت تصريحات المهدي، رداً على رسالة من الأمين العام للمنتدى، مروان الفاعوري، انتقد فيها بشدة قرار السلطات السودانية إلغاء تسجيل المنظمة ومصادرة ممتلكاتها. وقال زعيم حزب الأمة في رسالة الرد التي اطلعت عليها (سودان فيرست)، إنّه لم يوافق على النقد الذي وجهه أمين عام منتدى الوسطية على إلغاء تسجيل المنظمة، كما لم يوافق على بيان الإدانة الذي أصدره منتدى الوسطية بشأنها، ودعا المهدي في رسالته للأمين العام للمنتدى أن يأخذ النقد الموجه للمنظمة في الحسبان، وأن يكون الطلب الآن التحقيق، والمطالبة بالمراجعة، لأن العمل الخيري في المنظمة كان ملتبساً بشبهات واضحة، وأكد زعيم حزب الأمة أهمية المطالبة الآن بإعادة النظر في القرار بما يضمن استمرار أعمال الدعوة للإسلام في أفريقيا وغيرها، بشكل ملتزم بالشرعية الديمقراطية، بعيداً عن الصراع السياسي، وأقر المهدي بأن بأعمالاً خيرية جليلة قامت بها المنظمة، لكنه ذكر شبهات حولها، من بينها أنها كانت واجهة لعمل سياسي متعلق بالنظام المخلوع في السودان، وانها كانت ضالعة على نحو ما في التآمر على الديمقراطية حتى إن بيان انقلاب 30 يونيو 1989م تم تصويره في مقرها، وتابع: (ومن أهم أوجه النقد، التماهي بين المنظمة وبين سلطة النظام المباد الاستبدادية، حتى إن رئيسها كان رئيس حملة البشير الانتخابية)، وأوضح المهدي أنه نصح في وقت سابق، مسؤولي المنظمة في الخارج ان يقود تعيين كوادر من مؤيدي نظام الإنقاذ إلى إلحاق الضرر بالمنظمة وبالعمل الخيري، وأضاف: (للأسف لم يصححوا هذا النهج مما صنع غبناً حقيقياً ضد المنظمة)، وطالب المهدي كحل للوضع الحالي، نزع المنظمة من قبضة التمكين أسوة بغيرها من المؤسسات الجاري تحريرها.