الخرطوم ــ سودان فيرست
قال رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل، إن الجبهة الثورية، أقرب لكونها قوى سياسية منها لتنظيم عسكري، مُشيراً إلى أنّها لا تملك أيِّ قوات على الأرض، وإن عبد العزيز الحلو وعبد الواحد نور وحدهما المُسيطران عسكرياً على الميدان.
وسفه الفاضل في لقاءٍ مع قناة الخرطوم، اليوم مفاوضات جوبا، واعتبرها تفتقر لانعدام الرؤية وتشهد ربكة واضحة في المقاصد والأهداف، وعزا ذلك إلى أنّ الحكومة الانتقالية لا تملك حق اتخاذ القرار في قضايا الوطن المصيرية وعلى رأسها علمانية الدولة، وأضاف: (الوفد الحكومي المفاوض لا يملك حق أيِّ وعدٍ للحركات، فهم ليسوا مثل حكومة البشير، بل لهم فترة مُؤقّتة)، ودعا الفاضل عبد العزيز الحلو للتمتُّع بالواقعية، لجهة أن مطلبه بعلمانية الدولة مكانه المؤتمر الدستوري لأنّها قضايا يُقرِّر فيها كل السودانيين وليس مفاوضات جوبا، وقال مبارك الفاضل إنّ مُفاوضات جوبا يجب أن تُوجّه في مُناقشة توفيق أوضاع منسوبي الحركات عسكرياً وأمنياً، بجانب قضايا تقاسُم الثروة والسُّلطة والخُطوط العريضة للحكم وليس قضايا الشعب السوداني المصيرية، وأكد الفاضل الذي شغل منصب وزير التجارة في حكومة الرئيس المعزول عمر البشير، أنّ المصفوفة الأخيرة بين شركاء السُّلطة الانتقالية ألغت بشكل كامل الوثيقة الدستورية، وأوضح أنّ الحركات المُسلّحة لن ترضى بتشكيل المجلس التشريع وتعيين الولاة قبل الوصول إلى سلامٍ، وكان القيادي بقوى الحرية والتغيير، ألمح إلى أنّهم سيكملون هياكل السلطة الانتقالية بنهاية أبريل الجاري دُون انتظار مخرجات (جوبا).