سودان فيرست- تسنيم عبد السيد
على نحو مُفاجيءٍ، ارتفعت حالات الإصابة في السودان إلى أكثر من ثلاثين حالة مُؤكّدة ومئات في دائرة الاشتباه، وطبقاً لذلك فإنّه من المُقرّر تنفيذ الحظر الكامل على ولاية الخرطوم إبتداءً من السبت المُقبل، في إطار السيطرة على الأوضاع والحد من الانتشار.
( سودان فيرست) تحدّثت مع مدير إدارة الوبائيات بوزارة الصحة الاتحادية د. بابكر المقبول حول جاهزية الوزارة واستعداداتها للخطر القادم، وهذا ما قاله:
– كيف هو الوضع اليوم؟
إلى الآن الأوضاع مستقرة.
-كم عدد الحالات المُؤكّدة إلى الآن؟
آخر تحديث هو ما تم إعلانه أمس 32 إصابة مُؤكّدة.
-كم حالات الاشتباه؟
غير مُتأكّد منها بالضبط كرقم، لكن تزيد حالات الاشتباه بزيادة الإصابات.
-بعض المصادر أكّدت أنّ حالات الاشتباه زادت في الألف حالة؟
عدد حالات الاشتباه يكون مرتفعاً، لأنه يتم حسابه من العدد التراكمي منذ أول حالة وحتى في حال ظهرت نتائجها سالبة يتم حسابها في جُملة حالات الاشتباه، وهذه ليست مُدّعاة للقلق، لكن حالات الاشتباه اليومية هي التي تعكس واقعاً آخر.
-إلى ماذا يُؤشِّر الارتفاع المستمر في الحالات؟
طبعاً مُؤشِّرٌ خطيرٌ ويُنبِّه إلى سريان الفيروس داخل البلد، ويُؤشِّر كذلك إلى أنّ هنالك عوامل وأسباباً للانتشار لم يتم التحكُّم فيها بعد، ينجو منها من هم أكثر التزاماً بالتعليمات وطُرق الوقاية من المرض، وهؤلاء كلما كثرت أعدادهم ضاقت دائرة اتّساع انتشار الفيروس.
– بعض الدول التي طُبّق فيها الحظر الكامل زادت فيها نسب الإصابة بـ(كورونا)، على أيِّ أساس تم اتخاذ هذا القرار في السودان؟
هذا القرار تم اتخاذه بعد دراسة وتحليل لكل تجارب الدول في تعاملها مع الوباء، الحظر الكامل أمرٌ إيجابيٌّ، لكن على الرغم من ذلك قد تكون له آثار سالبة، لكن يجب على المواطنين أن يتحمّلوا في هذه الفترة المحدودة، كما أن هنالك معالجات لتخفيف المُعاناة من قِبل الجهات المختصة، إضافة إلى أن الإغلاق يُقلل من نسب انتشار الوباء.
-هنالك بعض المُختصين توقّعوا أن تزيد الحالات عن الألف حالة في غضون أيام، ما هي توقُّعاتكم في ظل الأوضاع الراهنة؟
هذا الأمر هو قدر من الله تعالى قد ترتفع وقد لا تظهر وهذا الشأن لا ينفع فيه التوقع، لكن تقليل الحالات والحد من انتشار الوباء هو بأيدينا جميعاً كسودانيين مسؤولين ومواطنين، المحافظة على الإرشادات والانضباط في الالتزام باللوائح والموضوعة من قِبل الجهات المختصة.
– هل النظام الصحي في السودان مُهيأ؟
ـللأسف نظام غير مُهيأ، بنيته التحتية غير مُكتملة، أمام وزارة الصحة تحديات كبيرة، ولا بُدّ من تضافُر الجُهُود الرسمية والشعبية لعُبور هذا الظرف ومن ثَمّ إصلاح القطاع الصحي بالشراكة بين الحكومة والمجتمع.
– السودان يُسجِّل أعلى نسب وفيات مُقارنة بعدد الإصابات القليل؟
ـهذا أمر سينتهي بمُرور الوقت، إذا حافظنا على عدد الوفيات الحالي وزادت أعداد الإصابات ستقل نسبة الوفيات، ومع ذلك فإنّ الوفيات بهذا الوباء أمرٌ مُتوقعٌ ويحدث في كل دول العالم التي ظهر فيها الوباء.
– هنالك كوادر طبية مُصابة بـ(كورونا) لماذا لا تُوجد حماية للكوادر من خطر الإصابة؟
الكوادر الصحية المُصابة عددهم (2).
– منهم مدير مستشفى (جبرة) لعزل مُصابي (كورونا)؟
ـنعم هو مدير المستشفى، لكن الإصابة لم تنتقل إليه من مُصابي مركز العزل، وإنما بوصفه طبيباً في تعامله مع مريض (كورونا) بمستشفى آخر، لكن الوباء بالتأكيد هو مُهدِّد لكل الأطباء والكوادر الصحية وهذا قدرهم في كل مكان.