الخرطوم ــ سودان فيرست
أعلن أطباء الباطنية بمستشفى ود مدني، الانسحاب من قسم الطوارئ نسبة لعدم توفر لبس الحماية، فضلاً عن البطء من إدارة الوبائيات تجاه حالة (كورونا) المكتشفة في المستشفى والتي تسببت في حجز الطاقم الطبي المكون من ستة أشخاص.
وقال الأطباء إن الحالة المصابة بفيروس (كورونا) والتي قدمت الخميس إلى مستشفى ود مدني كانت لمريض محول من مدينة الفاو وفي حالة متأخرة تجاوز غرفة فرز المرضى في بوابة حوادث الطوارئ وتوفى أثناء محاولة إسعافه ليتبين لاحقاً أنه مصاب بفيروس (كورونا)، وكان منوماً في إحدى غرفة العزل بمستشفى الفاو. وأوضحوا أن رد الفعل من إدارة المستشفى والوبائيات والمدير العام لوزارة الصحة كانت متأخرة وبأسلوب غير مقبول للأطباء بحسب زعمهم، مبينين بأن ذلك التأخير وعدم الحجز على الجثمان تسبب في حجز ستة أشخاص من الطاقم الطبي.
وطالب الأطباء بتفعيل غرف معاينة لأمراض الصدر والحالات المشتبه فيها بكامل وسائل حماية الكادر الطبي، بالإضافة إلى إقالة المدير العام للمستشفى ونائبه والمسؤول عن قسم الطوارئ.
من جانبها، قالت لجنة أطباء ولاية الجزيرة “فرعية مستشفيات ود مدني” في تعميم صحفي إن قسم طوارئ ود مدني يعاني من عدم المتابعة الإدارية، وانتهاج أسلوب اللامبالاة، باستمرار الخلل الموجود في غرفة فرز المرضى، وعدم اكتمال تجهيزات غرف مسار تحرك المرضى المشتبهين، والتي بدأ العمل بها قبل ثلاثة أسابيع، وأشارت اللجنة الى أن الخلل والمشكلات المتكررة في قسم طوارئ ود مدني أساسها مشكلات إدارية تحتاج لمعالجة جذرية، واصفة أن ما تقوم به الإدارة لا يتعدى كونه مسكنات لا تعالج الأزمة الحقيقية.