مدرب الأمل عطبرة كفاح صالح في حوار استثنائي عبر (سودان فيرست) (1) (أنا لا بتاع كجور لا سمسار).. العمل في المنتخبات بالعلاقات.. (وفي مدربين زي الفاكس)

حوار- صباح المصباح
مدرب غني عن التعريف، صال وجال مع أندية الدوري الممتاز وتمكن بخبرته من الإبقاء على فرق ضمن مصفوفة الممتاز، وبالمقابل ساهم في صعود فرق لبطولة الدوري الممتاز.. (سودان فيرست) أجرت حواراً مطولاً مع المدرب كفاح صالح حول قضايا الراهن الرياضي، بجانب الاتهامات التي تدور حوله:
* كوتش كفاح لنبدأ معك مباشرة بأزمة الممتاز، هل تؤيد استمراره بعد زوال الوباء أم ترى أن إلغاءه هو الحل الأفضل؟
ــ أتمنى دوام الصحة والعافية للشعب السوداني، واستمرار الممتاز من عدمه يعود لقرار منظمة الصحة العالمية بالتنسيق مع وزارة الصحة السودانية، وإذا استمر الدوري (خير وبركة)، وإذا لم يواصل الاتحاد العام سيكون له رأيه من واقع خبرته الكبيرة، وفي الحالتين الصحة أهم من الكرة.
* تصدرتم المنافسة في بدايتها ولكن ما هي أسباب هذا التراجع في خواتيم النصف الأول من الممتاز؟
ـ أبداً لم يحصل تراجع، ولكن التحكيم أثر علينا، وفي مباراة واحدة احتسب ضدنا ضربتي جزاء، أيضاً فقدنا عناصر مؤثرة خلال فترة التسجيلات الفائتة منهم جدو، كومر وأبو القاسم عبد العال وأحمد بيتر وعمر سفاري، وبفقدهم تأثر الفريق خاصة في عملية الانسجام، وأبو القاسم عبد العال كان حلقة الوصل في كل الانتصارات التي حققها الأمل، وفي رأيي أن المريخ ظلمه وأيضا الجمهور أحياناً يستعجل علي الانتصارات وهذا يشكل علامة ضغط على اللاعبين.
* هل تقصد بحديثك أن التحكيم ظل يستهدف فريقك لصالح القمة؟
ــ لا أقصد هذا الحديث، ولكن هناك ضغط على فريقي، والإعلام السالب أيضاً له دور كبير، ولكن حنكة مولانا جمال حسن سعيد وأعضاء مجلس الإدارة خفف الضغوطات على اللاعبين. وأذكر بأننا فقدنا “5” لاعبين في مباراة الأهلي الخرطوم ومع ذلك انتصرنا، الأمل سيظل هو الأمل قوياً مهماً عصفت به الظروف.
* هنالك حديث عن اقترابك من تدريب الهلال ما صحته؟
ــ أنا أحترم الهلال وإحترم المريخ، وكل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب القمة لديهم بصمة ودور، أما بخصوص مفاوضات الهلال والمريخ لي فهي مسطرة وكل شئ مكتوب.
* على ذكر الهلال، ما هو رأيك في تصريح مدربه النقر بخصوص أنه أفضل مدرب سوداني؟
ــ الفاتح النقر هو أخ وصديق عزيز، أما التقييم فهو متروك لخبراء اللعبة والصحفيين واستفتاء الجمهور.
* ظللت تتحدث بمرارة بصفحتك الشخصية بالفيسبوك، هل تعتقد بأنك مستهدف؟
ــ طريق النجاح يبدأ بأشواك، وأنا مريت بطرق وعرة جداً وهي من منحتني القوة والصلابة، لذلك أصبحت لا أهتم بالإعلام السالب، أنا مثل الصخر ازداد صلابة كلما فتحت ضدي النيران، متوازن جداً ولا أهتم بصغائر الأمور، والحمد لله مرتاح جداً وأسير بخطى مدروسة لتنفيذ مشاريعي المستقبلية، ولو لم أكن ناجحاً لما وجه البعض سهامهم ضدي.
* هل لديك أعداء؟
ـــ ظللت أردد مقولة (اللهم أكفيني شر أصدقائي، أما أعدائي فأنا كفيل بهم)، أنا حبيب الكل وليست لدي عداوة مع أي شخص.
* رغم النجاح الذي حققته مع أندية الممتاز ولكن ظللت بعيداً عن العمل في المنتخبات الوطنية، ما هي الأسباب؟
ــ مع احترامي الكامل لأي مدرب عمل بالمنتخبات الوطنية ونرفع لهم القبعات، ولكن الاختيار لتدريب صقور الجديان جزء منه (شغل علاقات)، وانا غير مستعجل وكل الشباب (خالد بخيت، محسن سيد ومحمد موسي) وغيرهم يمثلوننا كمدربين شباب.
* تعتبر ثاني أغلى مدرب في الدوري الممتاز بعد المغربي خالد هيدان؟
ــ خالد أجنبي، والتقييم المادي ليست له أهمية عندي، والتفاخر يجب أن يكون من خلال النتائج.
* مرتاح؟
ــ مستورة والحمد لله.
* هناك لوبي في الدوري الممتاز يتحكم في بورصة المدربين، ماهو تعليقك؟
ــ يوجد مدربون ناجحون، وهناك مدربون خاملون، وآخرون غير ناجحين، نحن صنعنا أنفسنا، وتدرجت في مسيرتي التدريبية من البراعم والناشئين، من ثم الدرجات المختلفة إبتداءً من الثالثة، الثانية، الأولى ومن ثم انتقلت للتدريب بالدوري الممتاز، وللأسف البعض يريد أن يتخرج اليوم ويدرب فريقاً في الممتاز غدا، وهذا شئ خاطئ لا سيما وأن الممتاز به دور مجتمعي ودوري جاذب لن يعمل به إلا مدرب جاذب، وكثيرون مروا زي “الفاكس” به ولم يتركوا أي آثر، ورغم ذلك نحن لا نبخل على اي مدرب بالمعلومة والنصائح وساعدنا كثيرين منهم المرحوم الفاتح حسن والمدرب أيمن دامبا.
* هنالك اتهامات بأنك سمسار؟
ــ عندما أحقق الفوز قالوا كفاح بتاع كجور، ولما بقيت أسجل للأندية قالوا كفاح سمسار، وفي رأيي ان افكارنا لو لم تتطور لن تتطوّر كرتنا السودانية.
* ذكرت بأنك تسجل للأندية؟
ــ نعم الأندية هي من تطلب مني ترشيح لاعبين لها، وهناك فرق بين السمسار والكشيف.. أنا كشيف وعيني فاحصة.
* مَن مِن اللاعبين رشحتهم للقمة؟
ــ رشحت لاعبين للهلال والمريخ منهم محمد المعتصم، دراج، التاج يعقوب، بخيت خميس ومحمود أمبدة، وأعدت الحارس أكرم الهادي للعب بعد أن توقف لمدة عام وأقنعته باللعب في الرابطة كوستي ومن ثم سجلته معي بالأمل وقلت له سأعيدك للمنتخب الوطني وقد كان.