الخرطوم- سودان فيرست
تقدم السودان (16) درجة في مجال الحريات الصحفية وفقاً لتقرير أصدرته منظمة (مراسلون بلا حدود) اليوم الثلاثاء، حيث حل السودان في المرتبة 159، قافزاً من المرتبة 175 التي كان يحتلها العام الماضي. وجاء في التقرير أن هنالك فرصة مواتية لإعادة بناء المشهد الإعلامي في السودان عقب الإطاحة بعمر البشير في عام 2019. وكانت الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في ديسمبر 2018 قد أنهت ثلاثة عقود من الحكم الديكتاتوري الذي جعل من السودان إحدى أكثر دول العالم قمعاً لحرية الصحافة، حيث كانت أجهزة الأمن والمخابرات هي اللبنة الأساسية لآلية الرقابة التابعة للنظام. وكانت تتدخل مباشرة في عمل وسائل الإعلام ودور الطباعة، متخذة شتى أنواع الإجراءات التعسفية، من منع لنشر الصحف ووضع (خطوط حمراء) أمام الصحفيين، وفقاً لمصالح السلطة الحاكمة.
وكانت وسائل الإعلام، تواجه باستمرار قرارات تعليق نشاطاتها، بينما كان الصحفيون يتعرّضون للاعتقال بانتظام.
وفي ذروة (ملاحقة الصحفيين) خلال العهد السابق، وبينما كان النظام يترنح في أبريل 2019، وثقت (مراسلون بلا حدود) أكثر من مئة حالة اعتقال في أوساط الفاعلين الإعلاميين، حيث ترك ذلك النظام المتوحش عواقب وخيمة على المشهد الإعلامي، الذي يجب إعادة بنائه من الأنقاض. يشار إلى أن النظام البائد كان يقوم باختيار رؤساء تحرير الصحف، ويمنع بعض الصحفيين من الكتابة، ووصل في بعض المرات لحد اغتيالهم.