الخرطوم ــ سودان فيرست كشف رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، معلومات جديدة ومُثيرة عن اللحظات الآخيرة قبل وأثناء وبعد الحادي عشر من أبريل تاريخ سقوط البشير. وقال البرهان في حوار مع تلفزيون السودان، إنه كُلِّف ومعه ضابطان لإبلاغ الرئيس المعزول بانحياز الجيش للثورة واستلامه السلطة، وأشار البرهان إلى أنه اكتشف أنه بمفرده حين انسحب الضابطان الآخران، ومع ذلك ذهب للرئيس المعزول وأبلغه باستلام الجيش للسلطة. وأكد البرهان، أن المجلس العسكري الذي شكله وزير الدفاع السابق عوض بن عوف، كان مرفوضاً من المؤسسة العسكرية، وأضاف: (تواصل معي ابن عوف لكي أكون ضمن المجلس واعتذرت له)، وأشار البرهان إلى أن الفريق أول محمد حمدان حميدتي والفريق ياسر العطا اعتذرا عن مجلس ابن عوف، وأضاف: (في نهار ذلك اليوم قابل الفريق جلال الطيب، كمال عبد المعروف وأبلغه ان الشعب لا يريده هو ولا عوض بن عوف ولا صلاح قوش). وأبدى البرهان، أسفه على فض الاعتصام وماوحدث فيه، مشيراً إلى أنهم ينتظرون نتيجة التحقيق لمعرفة من ارتكب تلك الجرائم، وأكد رئيس مجلس السيادة، أن القوات المسلحة لم ترفع السلاح مطلقاً في وجه شعبها، وشدد البرهان على أن المؤسسة العسكرية شريكة في الفترة الانتقالية وتعمل على إنجاحها والعبور بالبلاد إلى بر الأمان، وقال: (هدفنا العبور بالمرحلة الانتقالية ونحن شركاء مع الحرية والتغيير)، ولفت إلى وجود ضباط كثيرين داخل الجيش كانوا سيتحركون لصالح الثورة لو لم تتحرّك القيادة.