وكالات ـــ سودان فيرست وافق أعضاء مجلس الأمن على الطلب المقدم من السودان للحصول على دعم من الأمم المتحدة خلال الفترة الانتقالية، كما أكد المجلس ضرورة حماية المكاسب وتجنُّب العودة إلى الصراع في دارفور. وجددت الدول الأعضاء، عزمها اتخاذ قرار مسؤول بشأن انسحاب البعثة المُختلطة وخروجها، وإنشاء وجود لاحق للبعثة بحلول 31 مايو المقبل، بالتعاون الوثيق مع حكومة السودان.
وكان مجلس الأمن عقد عبر تقنية الاتصال المرئي (VTC)، جلسة للتداول حول التقرير المشترك للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، الصادر في ١٢ مارس الماضي، عن بعثة “يوناميد”. واستمع في بداية الاجتماع إلى إحاطات قدمها كل من وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، جان بيير لاكروا، ووكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وحفظ السلام، روزماري دي كارلو.
وألقى المندوب الدائم للسودان السفير عمر صديق، بياناً أوضح فيه التحسُّن المضطرد للأوضاع في دارفور وأن الحكومة تبذل جهوداًً كبيرة في هذا الإطار. وقد شرعت في وضع استراتيجية لحماية المدنيين ومخاطبة جذور النزاع وتعزير حقوق الإنسان وبناء سلام مستدام من منطلق أن الأولوية في ذلك تقع على عاتق الحكومة السودانية التي تملك الرغبة والقدرة للقيام بذلك. وأضاف المندوب الدائم أن السودان قد تقدم طوعاً بطلب إلى الأمم المتحدة لإنشاء بعثة تخلف “يوناميد” وفقاً لخطاب رئيس الوزراء الثاني في فبراير الماضي الذي حمل رؤية كافة مكوِّنات الحكومة الانتقالية، والذي فصّل في توضيح نوع الدعم المنشود من المجتمع الدولي والأمم المتحدة للسودان بعد خروج “يوناميد”، وبما ينسجم مع الأولويات الاستراتيجية للحكومة الانتقالية. ولذلك فإن هذه البعثة يجب أن تُنشأ بشكل شفاف وتشاوري يضمن المِلكية الوطنية للبعثة وتكون وفقاً لمقتضيات الفصل السادس من الميثاق.