حوار- عبد الرؤوف عوض
يقوم ديوان الزكاة هذه الأيام بدور كبير في تخفيف المعاناة وسط الأسر الفقيرة، في ظل التحديات الاقتصادية والصحية التي تمر بها البلاد عقب انتشار جائحة (كورونا)، والتداعيات التي تمر بها البلاد من انتشار للمرض، وإغلاق كامل وحظر شامل لمعظم ولايات السودان، وتوقف العمل والأنشطة المختلفة، وتأثرت بصورة كبيرة شريحة الفئات التي تعتمد على معايشها بالعمل اليومي. (سودان فيرست) جلست إلى الأمين العام لديوان الزكاة، لمعرفة خُطط الديوان في الفترة المقبلة ومساهماته في دحر الوباء…
* شهر رمضان هذا العام جاء مُتزامناً مع انتشار جائحة (كورونا) وتطبيق الحظر الشامل، ماذا أعد ديوان الزكاة للشرائح المستهدفة في هذا ظل هذه الأوضاع؟
ــ تم رصد أكثر من 2 مليار و666 مليون جنيه لبرنامج شهر رمضان المبارك لجميع الولايات تستفيد منه أكثر من مليون اسرة.
كما أن الديوان وضع ميزانية مقدرة لمحاور رمضان المبارك والذي يشتمل عدة محاور، وهي كرتونة فرحة الصائم، وتفقد الأسر المتعففة، وإطلاق سراح نزلاء السجون وإفطارات مرافقي المرضى بالمستشفيات وفرحة العيد، والديوان حريص على مساعدة الأسر المحتاجة والفقيرة والوصول إليهم في مناطقهم.
* كيف تصلون للمستهدفين؟
ــ في السابق الديوان كان يساهم في الإفطارات، ولكن بسبب انتشار (كورونا) يتم التركيز الآن على البرنامج الصحي، ومن خلال التنسيق مع المنظمات يتم تقديم الدعم لكل الفئات.
* ماذا عن دور الديوان في مكافحة جائحة (كورونا)؟
ــ ديوان الزكاة رصد أكثر من ٦٠ مليون جنيه لجائحة (كورونا) بالمركز والولايات، كما أنه يساهم في توفير المواد الغذائية للمرضى بمراكز الحجر بالإضافة لدعم عدد من منظمات المجتمع المدني التي تعمل على التوعية الصحية وتوفير المواد المطهرة، كما عمل الديوان على توفير الأغذية للسودانيين العالقين بمنافذ دخول البلاد، وترحيل طلاب الخلاوي لذويهم بكل ولايات السودان بالتنسيق مع الصندوق القومي لرعاية الطفولة، وقدمت الأمانة العامة لديوان الزكاة دعماً للولايات بلغ ٥٤ مليون جنيه بواقع ثلاثة ملايين لكل ولاية، وان أمين الزكاة عين في كل ولاية عضواً في لجنة طوارئ الجائحة بالولاية، وقامت إدارة الديوان بتقديم برامج توعوية بكل الوسائط الإعلامية عن جائحة (كورونا)، وبقروب حرية.. سلام وعدالة من العاملين عليها، الذين قاموا بتنفيذ حملة توعوية وصحية لجائحة (كورونا) وتوزيع مواد مطهرة للأسر الفقيرة بالتزامن مع توزيع فرحة الصائم بولاية الخرطوم.
* وماذا عن إسهام الزكاة في مبادرة مجموعة حرية.. سلام وعدالة للعاملين ضد جائحة (كورونا)؟
ــ مبادرة مجموعة حرية.. سلام وعدالة للعاملين بالزكاة والتي تستهدف أكثر من ستة آلاف شخص بولاية الخرطوم بمحلياتها المختلفة، تقوم بتوزيع معقمات ومطبوعات إرشادية، ولشباب الثورة دور فعّال وكانوا حضوراً في كل ساحات الوطن، كما ان هذه المبادرة وقائية ضد فيروس (كورونا) بالتعاون مع لجان المقاومة بالأحياء وبعض منظمات المجتمع المدني لتغطي التجمعات السكانية ودُور العبادة.
* تنتظم حالياً حصاد محصولات العروة الشتوية من القمح والفول المصري، تقييمكم لتجاوب المزارعين في دفع ما عليهم من زكاة؟
ــ هناك تجاوب كبير من المزارعين في أداء زكاة الزروع خاصة القمح بروح عالية وبتنسيق مع الإدارة العليا لمشروع الجزيرة وديوان الزكاة في عملية الحصاد، وتتم تحصيل جباية الزكاة التي يدفعها المزارع عن طيب نفس والتي ستعود خيراً وبركة على المكلفين والفقراء والمساكين، والديوان سيقوم بتسليم حصيلة جباية القمح للبنك الزراعي حسب توجيهات الدولة لجعلها مخزوناً استراتيجياً للبلاد.
* أسر كثيرة تضررت بسبب الحظر في مختلف ولايات السودان، ما هو دور الديوان في تخفيف المعاناة وسط الأسر في فترة الإغلاق الكامل؟
ــ المواد المخزنة بمخازن الزكاة كبيرة وتحتوي على سكر وذرة وملبوسات لتوزيعها على خلاوي القرآن الكريم بكل ولايات السودان، ونسبة لتفريغ الخلاوي من طلابها بسبب حالة طوارئ (كورونا)، شرع ديوان الزكاة في تسليمها للجنة العليا للطوارئ حتى يتم توزيعها للأسر الفقيرة التي تأثّرت بالحظر الشامل.