تقرير- سودان فيرست
وصفات العلاج البلدي بالأعشاب والزيوت النباتية التي كانت تتصدر المشهد الصحي في وقت سابق، عادت للواجهة بعد تصريحات وزير الصحة أكرم التوم التي أوجزها بلغة بسيطة، كاشفاً محدودية التدخل الطبي في مراكز العزل والمستشفيات تجاه مصابي (كورونا)، ولم يَنسَ الوزير أن يوضح أن فيروس (كورونا) مسؤولية جهاز المناعة للمصاب ولا يفيد علاج الأعراض المصاحبة له في حال تدهور الجهاز المناعي للمريض، وما أن انتشرت تصريحات وزير الصحة، حتى هرع الناس للطب البديل أو العلاج بالأعشاب، ونفض خبراء الأعشاب الغبار عنهم وأصبحوا يروجون لعلاج (كورونا) عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لاستحالة البيع على قارعة الطريق بسبب الحظر الصحي المفروض على البلاد.
انتعاش السوق
العلاج البلدي انتعش سوقه عبر تبادل المعلومات في الميديا، وعاد الاهتمام بالقَرَض الذي رُوِّج على أنه مفيد وكذلك العسل والليمون، إضافة إلى الجنزبيل بنوعيه والحبة السوداء والقرنفل.
شطة بس
كذلك تداول مُغرِّدون، أهمية عصير التبلدي والمانجو، ولم يَنسَ آخرون التأكيد على ضرورة تناول البصل والخل والجرجير والإكثار من تناول الشطة رغم خُطورتها على المعدة والجهاز الهضمي.
أرباح رغم الحظر
محلات العطارة وبائعو الخضر والفواكه التي يُشاع أنها تفيد في علاج (كورونا)، حققوا أرباحاً عالية رغم الحظر، لأنّ معظم الأسر حرصت على شراء ما تستطيعه من هذه السلع المحظوظة.
مهدئات نفسية
د. سحر ميرغني طبيبة باطنية بمستشفى بحري، أوضحت في حديثها لـ(سودان فيرست) أن كل ما يتداول حول العلاج البلدي والعشبي لأعراض (كورونا) ليس سوى مهدئات نفسية يلجأ إليها بعض الناس لإيجاد بدأئل تبرر عدم التزامهم بالحظر والتباعُد الاجتماعي، والشيء الثابت الذي يمكن تناوله كمقوٍّ لجهاز المناعة هو العسل الطبيعي، لأن (كورونا) تهاجم الجهاز المناعي للجسم والعسل مُنقٍّ طبيعي للسموم في الجسم.
وصفات خاطئة
وحذرت دكتورة سحر من تطبيق الوصفات التي ظهرت في الوسائط لمرضى، قالوا إنهم تعافوا من (كورونا) بعد استخدامها، لأن بعضها يتعارض مع الوصفات العلاجية ويمكن أن تتسبب في تأخير العلاج والتعافي.
خليك في البيت
الأطباء ينصحون بعلاج مؤكد لوباء (كورونا)، وهو البقاء في البيت حتى تنتهي دورة الإصابة بالعدوى ويتم تسجيل الحالة (صفر) في البلاد.