الخرطوم ــ سودان فيرست
هدد مدير المناهج، عمر القراي، بفتح بلاغات ضد جماعات وجهات هددته بالإغتيال، وأشار إلى أنه يملك إسمين وقعا على بيان بتصفيته، وسيقوم بمقاضاتهما، واعتبر المطالبة باقالته التي انطلقت في (فيس بوك) حق طبيعي لأصحابها. ونفى القراي، في مؤتمر صحفي في منبر (سونا) اليوم الأربعاء،أي اتجاه لإزالة القرآن من المنهاج، مشيراً إلى أنه تحدث فقط عن التعليم قبل المدرسي، وأوضح أن التلميذ يبقى سنتين بالروضة، وأنه قال أن السنة الأولى بالروضة ستخصص للعب فقط، على أن يتم بث قيم تربوية للطفل من خلال اللعب، وأكد القراي أن السنة الثانية للطفل في الروضة لن يكون فيها تسميع (لا جداول ضرب ولا سور قرآنية ولا أي شيء)، موضحاً أن الإسلام نفسه أمر الطفل بالصلاة في عمر (7) سنوات، فكيف يتم تحفيظه القرآن وهو في سن (4) سنوات، وأضاف (عندما يصل سن 7 سنوات سيتم تحفيظه السور التي يصلي بها). واستدل القراي، على حديثه، بأن صحابة الرسول كانوا يحفظون الآيات التي تعنيهم ولها علاقة بحياتهم اليومية، لافتاً إلى أن الرجل إذا لم يكن يملك إبل فليس معنياً بحفظ الآيات التي تتحدث عن زكاة الأبل، وأكد القراي عدم وجود آية واحدة تلزم المسلمين بحفظ القرآن، وأضاف (في سنوات الروضة سيستمع الطفل لترتيل القرآن وللموسيقى ولترتيل الكتب الدينية الاُخرى حال كان هناك تلاميذ غير مسلمين). وأكد بشكل قاطع عدم إتجاههم لحذف القرآن من المناهج. وقال القراي أنه أراد بهذا التوضيح طمأنة الشعب السوداني، مشيراً إلى وجود ثلاثة فئات تعارض مايقوم به، وحدد الفئة الأولى في أنصار النظام السابق التي قال أن الدين لا يعنيها وإنما تريد تعكير صفو الحياة السياسية وإستغلال الدين مطية من خلال الترويج إلى أن الحكومة تسعى لحذف الدين من المناهج، وأوضح أن الفئة الثانية هم (الوهابية) ومجموعة وصفها بالمهووسين، قال أنهم هددوا بإغتياله، والفئة الثالثة مواطنين عاديين يريدون الاطمئنان على مستقبل أبنائهم، وأضاف (لهذه الفئة الثالثة جاء هذا التوضيح).