حوار- محمد حسيب
جاء إعلان حزب الأمة القومي بتجميد نشاطه لمدة أسبوعين داخل تحالف قوى الحرية والتغيير، ليحرك ساكن المشهد السياسي بالبلاد، الأمر الذي أقلق الكثير من الحادبين على مصلحة التحالف وتماسكه باعتباره الجسم الذي يعول عليه الشعب السوداني لتحقيق أهداف الثورة مع حكومة الفترة الانتقالية. (سودان فيرست) أجرت هذه المقابلة مع نائب رئيس حزب الأمة القومي اللواء فضل الله برمة ناصر واستفسرته حول الكثير من النقاط المتعلقة بموقف حزبهم الأخير وتداعياته على مجمل الأوضاع بالبلاد وعلى الحزب نفسه.. فإلى مضابط الحوار:
* عقب انقضاء مدة الأسبوعين التي حدّدها حزب الأمة بخصوص تجميد نشاطه بقوى الحرية والتغيير ماذا أنتم فاعلون، مع العلم أنه لم يطرأ جديد بشأن دعواتكم لإصلاح التحالف؟
ــ تجميدنا لعضويتنا داخل قوى الحرية والتغيير لم يكن من أجل التجميد فقط، فالموقف الراهن بالبلاد يتطلب اتخاذ قرار فوري، ونحن قبل التجميد اتصلنا بإخوتنا في قوى الحرية والتغيير، وأوضحنا لهم أن تحالفنا كان من أجل إسقاط النظام، والآن أتممنا فترة عام والمشاكل ما زالت قائمة، ونحن قمنا بعمل دراسة كاملة وخرجنا برؤية إصلاحية.
* الفترة التي حدّدتموها تقريباً انتهت فما هي خطوتكم القادمة؟
ــ سنستمر في العملية الإصلاحية مع الذين يؤمنون بتوسيع قاعدة المشاركة، لأن السودان مهدد، وباب اتباع المصلحة الوطنية مفتوح لكل من يؤمن بأهداف الثورة المتمثلة في تحقيق السلام وتحسين معاش الناس ومحاربة من يريدون تعطيل مسيرة الثورة من قوى الردة.
* البعض يرى أن فترة الأسبوعين التي حدّدتموها لتجميد نشاطكم بالتحالف غير كافية للاستجابة لدعوات الإصلاح التي أطلقتموها؟
ــ لقد مضى عام كامل حتى الآن وقضايا الوطن والمواطن لا تحتمل التأخير والانتظار، فكيف يتحدث هؤلاء عن أن مدة الأسبوعين غير كافية.
* هنالك من شكّك في دعواتكم الإصلاحية، وأن كل الذي يدور الآن فقط بسبب أنكم تريدون نسبة مشاركة أكبر في مناصب ولاة الولايات؟
ــ نحن في دعوتنا للإصلاح لم نذكر أننا نريد مشاركة أكبر في مناصب ولاة الولايات، فتعيين الولاة هو خيار المواطنين وخيار الأغلبية من مواطني الولايات، وعليه لا بد من عدم هيمنة المركز وإعطاء الفرصة للأقاليم لتختار.
* حزب الأمة القومي التقى قوى سياسية عديدة من تحالف قوى الحرية والتغيير خلال الآونة الأخيرة بخصوص العقد الاجتماعي وإصلاح التحالف، ما هي ثمار تلك الخطوات؟
ــ نحن التقينا مع كل القوى وعقدنا اللقاءات بهدف إيجاد حلول ومعالجات وإحداث إصلاحات بداخل التحالف، وكل هذه القوى أمّنت على الخطوات التي اتّخذها حزب الأمة القومي.
* هل ثمة اتصالات ومشاورات جارية الآن لإثنائكم عن قرار التجميد، وهل توجد تحركات من قبل الحادبين على مصلحة التحالف في هذا الصدد؟
ــ المشاورات جارية والحق يعلو ولا يُعلى عليه، ونحن لا نبحث عن معالجات جزئية، وإنما معالجات شاملة وإصلاح كامل.
* مفاوضات السلام الجارية الآن حددت (30%) من المجلس التشريعي ومجلس الوزراء لكتلة السلام، ما تعليقك على ذلك؟
ــ كل عملية السلام الجارية الآن غير سليمة، فالسلام مفروض يكون شيئاً استراتيجياً ويشمل كل السودان، هنالك أشياء تتعلق بإخواننا حملة السلاح، لكن هنالك مسائل تخص القضايا الأخرى ولا بد من قيام مؤتمر قومي للسلام، وهنالك أيضاً قضايا تهم كل أهل السودان كنظام الحكم وطرح العلمانية وغيرها من القضايا المهمة.