حوار- صباح المصباح
الممثلة القديرة ميرفت الزين رقم لا يمكن تخطيه بأي حال من الأحوال في عالم الدراما، جسّدت تمثيل الكثير من الأدوار بامتياز كبير، ورشحها كثيرون لنجومية مسلسلات رمضان للدور الذي قامت به في مسلسل (دار المطلقات) الذي يعرض حالياً على شاشات النيل الأزرق وسودانية 24 والخرطوم، وتحظى هي وزوجها الممثل المعروف عوض شكسبير بمحبة وقبول من الجماهير.. (سودان فيرست) أجرت معها حواراً مطولاً وهذا ما قالته:
* كيف تقضي ميرفت الزين يومها في ظل وباء (كورونا) والحظر؟
– رمضان كريم على الشعب السوداني، ونتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يزيل البلاء ويرفع الغلاء وينعم السودان بالسلام والاستقرار، وأقضي يومي في الالتزام بالحجر المنزلي مع أسرتي الصغيرة وتنفيذ الإرشادات الوقائية بكل انضباط، من نظافة وتعقيم وخلافه، مع الحرص على تعقيم المنزل باستمرار، بجانب مراقبة أطفالي والحرص عليهم وبقية اليوم يسير عادياً.
* علاقتكِ كيف مع المطبخ؟
– أصبحت قوية جداً بعد الزواج، وتعلمت الكثير من مهارات الطبخ، وأعشق عمل الحلويات والمخبوزات أكثر.
* الزواج هل يساهم في استقرار المرأة أم يقف حجر عثرة أمامها؟
– حسب اختيار الشريك، في بعض الأحيان يقف حجر عثرة في سبيل تحقيق أحلامها وطموحاتها، والبعض الآخر يجعلها تستقر استقراراً كاملاً.
* شكسبير إلى أي مدى أفادكٍ في مشوارك الفني؟
– ظل يقدم لي النصح والإرشاد، ولكنني أفضل دائماً ان أسلك طريقي لوحدي، كما فعلت منذ بداية مشواري ومازلت، والتقينا كثيراً في أعمال مع بعض وكل منا يقدم الدعم للآخر.
* يقال إن عملاً درامياً كان نقطة التقاء ميرفت وشكسبير؟
– نعم الوسط الفني هو نقطة لقائنا الأول أنا وشكسبير.
* كيف كانت بداياتكِ في التمثيل؟
– دا (موضوع طويل).. مشوار بدأته بنفسي، وأمنت بشغفي وموهبتي، ووجدت داعمين ورافضين، ولكنني أصريت على التحدي، ودافعت عن شغفي وحبي للتمثيل، إلى أن وصلت هذه المرحلة، ومازلت أناضل وأثابر للوصول إلى ما أحلم به في تحقيق طموحي في التمثيل ولكن المشوار ليس سهلاً.
* من هو صاحب الفضل في ما وصلتِ إليه الآن؟
– الله أولاً، ثم أنا وموهبتي في المقام الأول، ووجدت داعمين وأشخاصا كانوا مقتنعين بموهبتي ودعموني وقدموا لي المساعدة.
* ممثل تتمنين العمل معه؟
– محمد رمضان.
* حدثينا عن مسلسل دار المطلقات الذي دخل سباق التنافس الرمضاني؟
– مسلسل دار المطلقات يطرح ويناقش قضية مهمة، ويستعرض بعضا من مشاكل الطلاق من كل الجوانب، وبكل جرأة، وهو يتحدث في المسكوت عنه، والأسباب والمسببات التي تأتي بالانفصال.
* هل كنتم تتوقعون نجاحه لا سيما وأنه عرض في وقت حرج؟
– نعم كنا نتوقع النجاح، نسبة للجهود المكثفة التي بذلت من قبل فريق العمل حتى يرى هذا العمل الكبير النور، وكل فرد من أفراد المسلسل بذل جهداً ساهم في نجاح العمل، وأحدث هذا الصدى الواسع بأن ينال إعجاب الجمهور ويترك أثراً طيباً في نفوسهم.
* ما هي فلسفتكم من عرض المسلسل على ثلاث قنوات؟
– زيادة انتشار للمسلسل حتى يجد العديد من المشاهدين والمتابعين، ورؤية المنتج أيضاً في تسويق المسلسل من أجل الانتشار الكبير والمشاهدة من الجميع.
*هناك هجمة شرسة على طريقة ظهور بعض الممثلات ويصفونها بالجرأة؟
– الفن يحتاج للجرأة في الطرح، والممثل يقوم بهذه الأدوار لتوصيل أو معالجة رسالة معينة، وليست هذه شخصيته الحقيقية، وإنما دور يلعبه من أجل توصيل فكرة أو الإشارة لقضية ما، لذلك نستخدم الجرأة في الطرح والشكل لتعميق مضمون العمل، وإبراز كل جوانبه.
* بعد نجاح دار المطلقات، فيم تفكر ميرفت؟
– أفكر في النجاح والكثير من الأعمال التي تثقل خبرتي، وتطوِّر من إمكانياتي وتزيدني ألقاً وإبداعاً.
* البعض ينظر للدراما السودانية بأنها مازالت رجعية ولم تواكب؟
– فلينظروا إلى المصاعب والعراقيل التي تواجه تطور الدراما السودانية وانتشارها، فلينظروا إلى القيود والإمكانيات المادية التي تجعلها لم تواكب التطور، فلينظروا ويقارنوا بما يرونه من أعمال غير سودانية وسيلاحظون الفروقات ويتلمّسونها من غير تبريرات لعدم تطورنا.. وعدم تطورنا واضح عياناً بياناً والأسباب معروفة للمشاهد ولا تخفى عليه، لذلك لا يقع علينا اللوم فيما نقدم في ظل ضعف الإمكانيات.
* إذن ما هي قراءتك لمستقبل الدراما السودانية بعد الثورة؟
– إذا وجدت الدعم المناسب ستتقدم وتتطور وتخدم المجتمع بشكل كبير، وأقصد بالدعم مادياً كان أو معنوياً، والفنون في بعض الدول تؤثر بشكل كبير علي رفع الاقتصاد إذا تم الاهتمام بها جيداً وتم الإنفاق عليها.
* ما هو رأيكِ في سيطرة الدراما الهندية على الشاشات العربية وسط تراجع الدراما المصرية؟
– الدراما الهندية تعمل على توفير عوامل الجذب في كل مكونات العمل الفني، لذلك تسيطر، وصناع الفنون في الهند يعرفون جيداً ماذا يريد المشاهد أن يرى من أعمال، لذلك يوفرون للمشاهد العربي ما يحب أن يراه، هم أذكياء جداً ومتطورون لذلك يجدون هذا الانتشار الواسع.. أتمنى أن نصل لهذه المرحلة.
* ألم تعرض عليكِ فرصة تمثيل في مسلسل خارجي من قبل؟
– لا، ولكن أتمنى ذلك.
* مسلسل تمنيتِ التمثيل فيه؟
– البرنس الذي يعرض هذه الأيام.
* ممثلة تتوقعين أن تكون نجمة الشاشة مُستقبلاً؟
-لم أصادف حتى الآن، ولكن هنالك ممثلات جيدات إذا توفرت لهن الفرص المناسبة سوف يكون لهن شأن كبير في تاريخ الفن السوداني.
* ما هو تعليقك على اتجاه بعض نجوم المجتمع للتمثيل على شاكلة طه سليمان وإسراء؟
– لا مانع في التجربة، ولكن في النهاية يتجه هذا الفنان لفنه لأن هذا ما اختاره، وهذه موهبته منذ البداية، وكذلك الحال بالنسبة للإعلامي، التجارب مفيدة وهي تضيف ولا تخصم، ولكن يظل الممثل ممثلاً بتوفر جميع العوامل التي تجعله كذلك، ويظل المغني مغنياً بخياره وموهبته التي وجّهته في ذلك الاتجاه.
* أين الممثلات من المحنة التي تعيشها الممثلة فائزة عمسيب؟
– متابعون ما تعيشه أمّنا وأم الكل الجميلة الفنانة الرائدة فائزة عمسيب، ونتمنى أن تنعم بالصحة والعافية وتعيش الاستقرار الهادئ، وبكل تأكيد لا يرضينا حالها ولا يسر، ونحن نقف معها قلباً وقالباً.
* صندوق دعم الدراميين، هل يقوم بدوره معكم؟
– نعم بعد الثورة كل الأمور بدأت تسير في المسار الصحيح، ولكن قبل ذلك لا نعلم عنه شيئاً.
* ماذا تحبين أن توجهين لجمهورك؟
– شكراً لكم على هذه الاستضافة الجميلة، وأتمنى لك التوفيق، وأقول للجمهور ألزموا منازلكم حتى ينتهي هذا الوباء وتعود الحياة لطبيعتها، وإن شاء الله ننعم بالصحة والعافية، وتحياتي عبركم لأستاذ الفوال وكل الحب والاحترام لكم.