وكالات ـــ سودان فيرست قال الاتحاد الأوروبي، إنه ليس لديه أية أجندة خفية في السودان، وإن الشراكة القوية بين الطرفين ستفيدهما. وأكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالسودان، السفير روبرت فان دن دوول، في رده على أسئلة طُرحت بصفحة البعثة على (فيسبوك) بمناسبة يوم أوروبا، أن الاتحاد يُعد برامج مع شركائه في المجتمع الدولي لتخفيف تأثير الأزمة الاقتصادية في السودان، لافتاً إلى أن الاتحاد سيشارك في يونيو القادم مع ألمانيا والأمم المتحدة في تنظيم مؤتمر لدعم السودان، وشدد على أن الاتحاد الأوروبي سيدعم بقوة انتقال السودان بناءً على الإعلان الدستوري لعام 2019، موضحاً أن الاتحاد الأوروبي يدعم التغيير والتحول الديمقراطي في السودان سياسياً، وأيضاً من خلال برامج ملموسة مثل الأداة الأوروبية للديمقراطية وحقوق الإنسان، الذي يوفر الدعم للمنظمات المحلية والدولية لتنظيم انتخابات نزيهة وحرة، وتدريب الأحزاب السياسية والصحفيين وحقوق الإنسان والإصلاحات القضائية وكتابة الدستور وتطوير المجتمع المدني السوداني، وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يتحدث مع جميع الأطراف السودانية ويشجعهم على التوصل إلى السلام، وفي ظل أزمة (كورونا) قام بتسهيل المحادثات من خلال تقنية الفيديو كونفرنس لاستمرار عملية السلام، وشدد روبرت على أنه لا يوجد أي نوع من الخلافات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشأن دعم السودان، حيث يدعم الاتحاد والدول الأعضاء فيه بشكل مشترك العملية الانتقالية التي بدأت بعد الثورة وتعكس إرادة الشعب لحكم السودان بطريقة ديمقراطية ومنصفة، ودعا رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان إلى فتح الدعم المالي من المؤسسات المالية الدولية لمواجهة الصعوبات الاقتصادية بالسودان، خصوصاً في ظل أزمة (كورونا)، وقال إنه لا توجد أي شروط مسبقة يمليها الاتحاد الأوروبي على السودان وحكومته، وإن الاتحاد لديه نوايا طيبة وحقيقية، تقوم على التضامُن والدفاع عن القيم الإنسانية الأساسية، وأضاف أنه لمدة 30 عاماً ماضية كان من الصعب بناء علاقة قوية مع السودان، ولكن الآن قد حانت فرصة تاريخية، وأوضح السفير روبرت فان دن دوول، أن أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي هو الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا يعني بكل وضوح أنه إذا كانت الشركات والبنوك الأوروبية تُريد أن تعمل في السودان فسوف تواجه صعوبات في العمل مع الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك فإن الطريقة الوحيدة لزيادة استثمارات الاتحاد الأوروبي في السودان هي رفع السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، وقال: (ما زالت الاستثمارات في السودان بحاجة إلى نظام سياسي مستقر مع عدم وجود نزاعات داخلية، ووجود مؤسسات فاعلة وقوانين وبنية استثمار جذابة، والآن يعمل الاتحاد الأوروبي بجد لدعم السودان ونطالب الولايات المتحدة بشطب اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للارهاب في أقرب وقت ممكن، وهذه مسألة يجب معالجتها أولاً وقبل كل شيء من قبل حكومة الولايات المتحدة).