نيالا ـــ سودان فيرست شهدت منطقة (النضيف) بمحلية برام بجنوب دارفور اليوم السبت، توقيع سلسلة من الاتفاقيات والمعاهدات القبلية بين عددٍ من القبائل بولايتي جنوب وشرق دارفور برعاية قائد ثاني الدعم السريع الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو لتنتهي بذلك حقبة من الصراعات القبلية استمرت لأكثر من ثلاثة عقود.
وشهد ملتقى (النضيف) الذي امتدّ ليومين (الجمعة والسبت)، توقيع صلح نهائي بين عدد من القبائل بولايتي جنوب وشرق دارفور ابتداءً من صلح نهائي لقبيلتي (الرزيقات والفلاتة)، بجانب سلسلة من المصالحات القبلية بين (السلامات والهبانية)، (السلامات والفلاتة)، (الفلاتة والمساليت)، (الرزيقات وحجير تونجو) و(السلامات والتعايشة)، ذاك الصراع الممتد منذ العام 2006م. وأكدت الوثيقة، أهمية جمع السلاح، بجانب إهدار دم جميع المتفلتين والحرامية وعدم إيواء المجرمين ونبذ الجهوية والقبلية والعمل من أجل الوحدة، وتواثقت جميع القبائل على العيش في سلام ووئام تامٍ، مع إرسال وفد للجلوس مع حركات الكفاح المسلح في دولة جنوب السودان من أجل حثِّهم على أهمية توقيع السلام الشامل في أقرب وقت حتى يعم السلام ربوع البلاد. وشهد المؤتمر العفو والصفح بين القبائل. وحمّل المؤتمرون، النظام البائد بالتسبب في جميع الحروبات القبلية في دارفور وفتح جميع الطرق والمسارات والأسواق وعدم رغبته في إنهاء الصراعات القبلية في الإقليم ورعايته للمجرمين وتحريكهم واستخدامهم ضد القبائل في دارفور.
يُذكر أنّ منطقة (النضيف) والمناطق المجاورة لها في محليات تلس وقريضة وبرام، ظلت بؤرة صراع مشتعلة منذ العام 2006م، وبهذا الاتفاق تكون المنطقة قد دخلت في عهد جديد يطوي حقبة من الصراعات القبلية في الإقليم.