كسلا ـــ سودان فيرست
وقّعت أطراف الصراع بولاية كسلا، على ميثاق صلح لوقف الاقتتال والاحتراب بينها. وشهد عضوا مجلس السيادة محمد الفكي سليمان ومولانا حسن محمد شيخ إدريس قاضي بحضور والي كسلا اللواء الركن محمود همد وقادة القوات النظامية والإدارة الأهلية وأعيان الولاية وممثلي قوى الحرية والتغيير، شهدوا التوقيع على ميثاق الصلح القبلي (القلد) بين النوبة والبني عامر والحباب. ونصّت الوثيقة على التزام الطرفين بالاتفاق والهدنة على تحكيم صوت العقل، ووقف الاقتتال، ونبذ العنف، ونشر ثقافة السلام والتعايش السلمي بين الطرفين ومكونات الولاية بصورة عامة، والعمل على تطبيق سيادة القانون والعدالة بمحاكمة كل من ثبتت التهمة بمشاركته في تأجيج الأحداث أو التحريض ونشر الشائعات لزيادة وتيرتها.
وأكد عضو مجلس السيادة محمد الفكي، التزام الدولة بجبر الضرر والخسائر شريطة محاكمة المجرمين الذين تثبت التحريات مشاركتهم في الأحداث من الطرفين، حتى يطمئن المواطنون على تطبيق القانون على كل من تسوّل له نفسه تأجيج مثل هذه الصراعات، وأشار الفكي أن الهدنة التي تم الاتفاق عليها بداية لمعالجة جذور الأزمة حتى يسود حكم القانون، مؤكداً قدرة الدولة على تطبيقه في كل شبر من أراضيها.
من جانبه، أشاد عضو السيادي مولانا حسن شيخ إدريس، بأبناء النوبة والبني عامر والحباب وكل مكونات الولاية الذين ساهموا في توقيع الاتفاق، داعياً إلى أهمية الالتزام بتطبيق الهدنة والحفاظ على التآخي والتآلف، الذي ظلّ يسود مجتمع ومكونات ولاية كسلا.
وفي ذات السياق، أكد كل من والي كسلا، وممثل القوات النظامية الفريق الركن خالد الشامي، على قدرة القوات المسلحة لتحقيق الاستقرار وحفظ الأمن في كل ربوع البلاد، وشددا على وحدة الصف والكلمة من أجل المحافظة على قوة الجبهة الداخلية.