سودان فيرست
نيازي أبو علي (أبو زيتونة) إحدى الشخصيات المعروفة، والمشهورة في شمال كردفان وفي غيرها من ولايات السودان المختلفة، وذلك عبر مشاركاته الفريدة والمميزة، حيث عُرف باعتباره أحد أشهر مروِّضي الثعابين والمتعاملين معها لأجل الترفيه.
وهي شُهرة استطاع تسخيرها بالمشاركة في كل برامج إعمار ونهضة شمال كردفان من خلال الاحتفالات والمهرجانات.
كشف أبو زيتونة في رحلة التوثيق له، عن العديد من الجوانب الخافية، بدءاً من علاقته بالثعابين وكيفية تعامله معها، وبعض الجوانب الخفية ذات العلاقة بمشاركاته الكثيرة.. اسمه الحقيقي هو يعقوب محمد عبد الله محمد، أما اسم الشهرة فهو (أبو زيتونة).
ويقول عن سر الشهرة، أبو زيتونة هي التي تقوم بمساعدتي في الألعاب الرياضية.. ويعمل أبو زيتونة في عدد من الأنشطة الرياضية والألعاب التراثية كاللعب بالثعابين السامة وغير السامة والمرفعين.. ويقول إن بدايته كانت مع هذا النشاط منذ العام (1982م) بمدينة الأبيض. وشارك في جميع احتفالات ومهرجانات ولاية شمال كردفان ورئاسة الجمهورية وخارج الولاية.. حيث شارك في عددٍ من المهرجانات كمهرجان البركل ومعرض الخرطوم الدولي.. وعن كيفية الارتباط معه للمشاركة في الاحتفالات، يقول أبو زيتونة، إنه يتم الاتفاق معه للمشاركة بطريقة ساهلة جداً، خاصة أنّ هذه الألعاب أصبحت من الألعاب القومية والشعبية، لذلك لا يتمسّك في كيفية الارتباط، فالجهات الحكومية المختلفة تقدِّم له كافة سبل الراحة والتقدير والحراسة مع طاقمه الذي يعمل معه بحسب قوله. وهو الأمر الذي جعل من أبنائه يعرفون تماماً مهنة والدهم، ومنهم من يُشاركه في تقديم نشاطاته في الاحتفالات.
ومن أهم أدوات مهنته، السكاكين، الفحم، والزواحف من الثعابين (الكوبرا والأصلة)، إضافة للمرفعين، بجانب عدد من الآلات الموسيقية كالأورغن والجيتار والإيقاعات والساكسفون مع ترديد أناشيد قبيلة الفلاتة التراثية المعروفة.
وحكى أبو زيتونة عن أكثر أجر تقاضاه في بداية مُشاركاته، حيث قال كان وقتها بمدرسة الشرطة بالأبيض حين قدّم له أحد الأشخاص فكرة تقديم العرض عبر الدخول للمواطنين بالتذاكر، وفعلاً تم العرض وكانت قيمة التذكرة (قرشاً) فقط، وأضاف: ((أذكر أنني حضرت إلى البيت وقمت ببناء غرف بمواد ثابتة بعد (تشليعي للقطاطي) بالمنزل وذلك في العام (1982م)، وتابع: (استمريت في العروض، خاصةً وأنني وجدت أن هذه العروض تجلب لي المال وتطوّرت الأفكار التي قدمها لي بعض الأشخاص وغنيت وخليت الشغل بالمدارس وأصبحت اعتمد على المشاركات الرسمية)).