حوار- صباح المصباح
برز نادي المريخ على السطح خلال الفترة الفائتة، وتصدر المشهد بسبب عددٍ من القضايا، أبرزها قضية التونسي بالإضافة إلى تصريح عضو مجلس الإدارة علي أسد، والذي وصف فيه المعارضة بالزواحف، ونسب له أيضاً أن مجلسهم مثل حكومة حمدوك لا يستطيع أحد إسقاطه.. (سودان فيرست) كعادتها في مُلاحقة الأحداث، وضعت الأستاذ علي أسد (رجل المجلس القوي) على منضدتها لثلاث ساعات متواصلة في حوار حوى كل أسئلة الشارع المريخي، فمعاً إلى إجاباته في الحلقة الأولى من الحوار:
* مرحب بيك أستاذ علي أسد، وسعيدون بإطلالتك عبرنا لجماهير المريخ؟
– مرحباً الإخوة في موقع (سودان فيرست)، وأنا سعيد جداً أن أطل على جماهير نادي المريخ عبركم.
* أعطِ القارئ نبذة عنك؟
– أنا علي مصطفى أسد، من أبناء مدينة الفاشر، درست إدارة ومحاسبة بالجامعة الإسلامية وتخرجت فيها عام 1989، أب لمحمد طبوش المريخابي المعروف، ودكتورة إيمان علي أسد، أسكن أمبدة الحارة السابعة جوار ود البشير وبالقرب من إستاد المريخ، بعد التخرج عملت موظفاً لمدة شهرين فقط ومن ثم اتجهت للأعمال الخاصة، ولديّ شركة (الفاطمة) للاستثمار، واسم عمل باسم فاطمة في مجال الاستخدام، وأيضاً لديّ وكالة سفر، وكذلك توكيل صرافة، وأعمل في مجالات تجارة الاسبيرات بمختلف أنواعها منذ أكثر من (30) عاماً.
* كيف تقضي يومك في رمضان؟
– ملتزم بالحجر وكل أوقاتي أقضيها في تلاوة القرآن الكريم والتسبيح وتصفح النت حتى موعد الإفطار، وبعد الإفطار أمارس رياضة المشي، حيث أتحرّك من منزلي سيراً على الأقدام إلى إستاد المريخ للجلوس مع الأصدقاء.
* كان لكم دور مقدر في وضع النادي تحت تصرف وزارة الصحة، ولكن هل استلمت الوزارة النادي بالفعل؟
– بالفعل نحن اتخذنا قراراً كمجلس إدارة بوضع النادي تحت تصرف وزارة الصحة، وتلقّيت منهم اتصالاً قبل يومين وقالوا لديهم عمل مستشفيات متحركة، وذكرنا لهم أن النادي تحت تصرفكم تفعلوا فيه ما تشاءون، مُساهمةً منا في إجلاء هذا الوباء.
* إذن لماذا لم تخلونه لهم؟
– لم نرفض ولم يطلبوا إخلاء أي موقع، ودار النادي مغلقة تماماً ولا يوجد أحدٌ.
* لماذا اقتحمت الشرطة دار النادي إذا لا يتواجد به أشخاصٌ؟
– ما حدث أن هناك مجموعة من أبناء المريخ الخيِّرين درجوا منذ عشرات السنين على إقامة إفطار للعمال وأصحاب الظروف الخاصة، وحقيقة هذا الإفطار يضم ألوان الطيف المريخي كافّة، وهمّهم المريخ فقط وهم أصحاب كلمة ورأي سديد، وأجد نفسي معهم، ورغم الحظر تواصل الإفطار للظروف التي ذكرتها آنفاً، وأقر بأن هذا التجمع كبير ولكنهم ملتزمون بإرشادات وزارة الصحة من معقمات وتباعد، وحضرت قوة مكونة من الجيش والشرطة مدججة بالأسلحة، وهجمت دُون سابق إنذار على الموقع، ويبدو أن لديهم معلومات والمظهر كان شرساً، وكثير من الأشخاص هربوا، وكان لزاماً عليّ كإداري مواجهتهم لأن هذه مسؤوليتي تجاه أبناء نادي المريخ.
* هل تم اعتقالك؟
– كان على رأس قوة الشرطة ملازم، وعقيد على رأس قوة الجيش، اتجهت نحوهم وشرحت لهم الهدف من هذا الإفطار، وقالوا إن العدد كان كبيراً ويجب أن تراعوا ظروف البلاد، والتزمت لهم بالمغادرة فوراً بعد الإفطار، وأثنوا على ذلك وغادروا دون أن يعتقلوا أيِّ شخص.
* أجمل دولة صمت بها؟
-منذ فترة طويلة أصوم العشرة الأواخر في الحرم المكي، وحزينٌ جداً أن أكون بعيداً عنه هذا العام.
* برنامج تحرص على مشاهدته؟
– لا أحب التلفاز ولكن عملي كسياسي يحتم عليّ متابعة الأخبار.
* إلى أي حزب تنتمي؟
– كنت رئيس حزب الأمة الفيدرالي بولاية الخرطوم، والآن عضو المكتب الرئاسي لحزب الأمة الفيدرالي.
* أفضل صحفي من وجهة نظرك؟
– المرحوم صلاح سعيد، ومن الجيل الحالي اقرأ للصحفي المخضرم أبو عاقلة أماسا وهو صحفي مُتّزنٌ في طرحه وكتاباته موضوعية.
* مدرب فرط فيه المريخ وترى بأنه كان سيجلب البطولات الخارجية للأحمر؟
– لا يوجد مدرب فرّط فيه المريخ، وكل المدربين الذين غادروا عاديين جداً.
* أفضل لاعب؟
– كمال عبد الوهاب، سامي عز الدين، والآن لا يوجد أفضل من بكري المدينة في السودان وهو لاعب مهول وأتمنى أن يركز على لعبه.
*تقدمت باستقالتك احتجاجاً على التعاقد مع التونسي، ولكنك سحبتها قبل أن تتم إقالة الأخير؟
-تقدمت باستقالتي احتجاجاً على السلوك الفردي داخل المجلس سواء كان من الرئيس أو نائبه، وحتى لو تعاقدت مع غوارديولا يجب أن يكون هذا قرار مجلس الإدارة، والمسلمي لم يكن سبباً لاستقالتي فقط، هناك قضايا أخرى لم تكن هناك اجتماعات لاتخاذ قرار فيها، وعودتي لم تكن بسبب إقالة التونسي.. سحبت استقالتي لأننا قدمنا عملاً إدارياً ملموساً ووجدنا هجمة شرسة، ابتداءً من الوزير الجديد آدم كبير، ومن ثم طلع بيان مفبرك باسمي به إساءات لأعضاء المجلس، وكثّف البعض حركته لإسقاط المجلس، لذلك أطلقت تصريحي الشهير (أسد اذ باك) دفاعاً عن الديمقراطية وليس عن أشخاص.
* هناك حديث عن عودة المسلمي، ما صحته؟
– التونسي لن يعود والمجلس اتّخذ قراراً واضحاً بإقالته.
* لماذا تمت إعادة الثنائي رغم أن مويير أيضاً انتقد الأوضاع بالمريخ؟
– مويير قدم اعتذاره وقال إنه لم يقل الحديث الذي نُشر على صفحته، بل غُرر به وتعرّض لتضليل من قبل البعض، ولمصلحة الكيان قرّرنا إعادته لأنه رجل عملي، وقال إن لاعبي المريخ هم الأفضل في أفريقيا.
* هناك قضايا على المريخ في “فيفا”، أين وصلت؟
– لدينا قضية واحدة فقط، وحكم فيها من قبل “فيفا”، وهي قضية دونو كوكو، وهي ليس ذات خطر على المريخ، ومازال الوقت أمامنا، والحديث عن آخر مُهلة للأحمر هي 15يونيو وسيواجه النادي خطر الإبعاد لثلاث سنوات غير صحيح، نحن نعرف اللائحة جيداً، كما أن العقوبة محددة في الخطاب المرسل من “فيفا”، وكوكو أخذ حقه كاملاً، وهناك تضليل حصل للاتحاد الدولي، وأقولها بكل شفافية.. قضايا “فيفا” فيها ما فيها من غموض، وهنالك بعض الأشخاص يفتكرون أن بهذه الأشياء سيضعفون المجلس عن طريق استنزافه مادياً، ولا يعلمون بأنهم يضرون الكيان، واطمئن جماهير المريخ عبركم بأننا قادرون على حل كل الأزمات، ورغم الحظر اجتماعاتنا متواصلة.
* ماذا بشأن متأخرات اللاعبين؟
– من الصعب أن تنتهي مسألة الحقوق لأنها تُدفع على فترات وحسب العقد، وهي ليست مبالغ طائلة كما كان يحدث في السابق، وقادرون على الإيفاء بها.