الخرطوم ـــ سودان فيرست
أبدى آلاف السودانيين، استياءً كبيراً لتصرف الإدارة الأمريكية بفتح ملف التفجيرات الذي أغلقته الحكومة السودانية بدفعها تعويضات لأهل الضحايا، وأعادت محكمة أمريكية الملف من جديد، وقررت أن يدفع السودان تعويضاً ناهز الـ(10) مليارات دولار، وأبدى عدد من الناشطين السودانيين استياءهم من الابتزاز الأمريكي، داعين الحكومة الانتقالية إلى صرف النظر عن الولايات المتحدة واغلاق باب رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب والاتجاه لتمتين الجبهة الداخلية، مطلقين شعار (حل أزمة الاقتصاد من الداخل)، لافتين إلى دول عديدة نهضت من تحت ركام العقوبات الأمريكية.
في غضون ذلك، أكدت حكومة السودان أنها ستظل منخرطة في التفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية لتسوية قضية تفجير سفارتيها في نيروبي ودار السلام عام 1998 والعمل على تطبيع العلاقات معها بشكل كامل وتحرير الشعب السوداني من إحدى التركات الثقيلة للنظام المباد.
وعبّرت وزارة العدل السودانية في بيان صحفي أصدرته أمس الاثنين، عبّرت باسم حكومة السودان، عن تعاطفها الثابت مع ضحايا العمليتين الإرهابيتين بسفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام، لكنها أكدت مجدداً ألا علاقة لها بهما أو بأي أعمال إرهابية أخرى.