قاد مبادرة بعد فض الاعتصام وخبير في مناطق النزاعات بالشرق.. تعرف على وزير الدفاع الجديد

الخرطوم ـــ سودان فيرست
اختيار المكون العسكري بالمجلس السيادي اللواء يس إبراهيم ليكون وزيراً للدفاع خلفاً لسلفه الراحل جمال عمر، الذي وافته المنية في جوبا أواخر مارس الماضي إثر تعرضه لذبحة صدرية. ويعتبر الجنرال الجديد الذي وضع على منصب الرجل الثاني في ترتيب الجيش بعد القائد العام، أحد أبرز الخبراء في مناطق النزاعات.
وبحسب معلومات (سودان فيرست)، ولد اللواء يس إبراهيم في يوليو 1958م بالخرطوم، وتعود جذوره لمنطقة أم روابة بولاية شمال كردفان، التحق بالكلية الحربية الدفعة (29) وتخرج في العام 1980م وكان رابع دفعته، في تلك الفترة امتاز كما يقول معاصروه بالكفاءة والانضباط العالي والهدوء.
تنقّل يس في عدد من الإدارات بالقوات المسلحة السودانية مثل إدارة الإمداد، كما أنه كان قائداً لمنطقة هجليج، ومسؤولاً عن حماية وتأمين حقول النفط والشركات الأجنبية والمحلية العاملة في المكان. وعمل كذلك منذ العام 1999م وحتى 2007م رئيساً لأركان المنطقة العسكرية الشرقية، وفي أكتوبر 2008م عمل مديراً لإدارة الرياضة العسكرية وكان حينها برتبة اللواء، وبعدها أصبح قائد الفرقة السادسة مشاة بالفاشر.
وفي نفس العام، أُحيل للمعاش ليعمل بالمشاهرة معلماً ثم موجهاً بالأكاديمية العسكرية العليا، كذلك كان يس مُشرفاً لاستثمارات الدفعة (29)، وعمل مديراً لصالة (نسيم شبال) للأفراح والمناسبات. يُعرف كونه بارعاً في التخطيط، فقد وضع خطة تأمين خطوط البترول في المنطقة الشرقية ثم الغربية، ونال يس عدداً من الدورات التدريبية والتعليمية أهمها نيله لدرجة الماجستير من جامعة اليرموك. أحد الضباط دفعته قال لـ(سودان فيرست)، إن الوزير الجديد يمتاز بالدقة والتنظيم والعلمية، نافياً أن تكون له أي اتنماءات سياسية، متوقعاً نجاحه في المنصب حال وجد التعاون من الجهات العسكرية والمدنية في السلطة.
وعلمت الصحيفة أن اللواء يس كان من ضمن مجموعة ضباط قادوا إحدى المبادرات للعودة للتفاوض وتقريب وجهات النظر بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير عقب مجزرة فض الإعتصام. وأيضاً من المعلومات أن وزير الدفاع الجديد يمتلك معلومات جيدة عن ملفات شرق السودان ومناطق النزاعات، كما أنه كان خلال الفترة الماضية من الذين يعملون في لجنة عودة مفصولي القوات المسلحة.
وعموماً ينتظر وزير الدفاع عقب أداء القسم المتوقع خلال الساعات القادمة، عدد من الملفات أهمها، الترتيبات الأمنية المتعلقة بعملية السلام بالإضافة لملف إعادة هيكلة القوات المسلحة.