الخرطوم ـــ سودان فيرست
أعلن المجلس الرئاسي للجبهة الثورية اليوم الأربعاء، رسمياً اعتماد انسحاب حركة تحرير السودان برئاسة مني أركو مناوي من الجبهة، وقالت إن مناوي فَقَدَ تلقائياً منصب الأمين العام لقوى نداء السودان وعودة الموقع لملئه من تكتل الجبهة.
وقال بيان لـ(الثورية) تحصلت (سودان فيرست) على نسخة منه، إن المجلس القيادي قرّر في اجتماع محضور أمس الثلاثاء، بالإجماع اعتماد انسحاب حركة مناوي. وقال البيان إن مناوي فَقَدَ مقعده في الجبهة الثورية ولا يحق له تمثيلها، وقالت الجبهة الثورية في بيانها، إنها ستبلغ الحكومة السودانية والوساطة الجنوبية وكل المعنيين بأمر السلام، بأنه ليس هناك غير جبهة ثورية سودانية واحدة، و الاعتراف بوجود جبهة أخرى (أمر لا يمكن القبول به، وستكون له آثار سلبية بالغة على مجمل الأوضاع). واتهم البيان، القائد مناوي بالسعي للتملص من التزامات السلام، ولفت إلى أن مناوي كان قد تقدم مطلع الشهر بورقة للإصلاح، طالب فيها بإجراء تغييرات جذرية في هياكل الجبهة الثورية بإلغاء المجلس القيادي والرئاسة والأمانة العامة واستبدالها برئاسة أفقية، بالإضافة إلى جملة من الاشتراطات الأخرى. وبعد تداول جاد وعميق، رفضت ثمانية من التنظيمات التسعة المُكوِّنة للجبهة الثورية الإصلاحات المقترحة، ورأي المجلس القيادي بدلاً من هذا المشروع التخريبي، تكوين لجنة للنظر في كيفية تطوير أداء الجبهة الثورية تنظيمياً، بإعداد اللوائح المنظمة للعلاقات التنظيمية الأفقية والرأسية، كما قرّر المجلس تكوين لجنة أخرى للتواصُل مع قيادة حركة تحرير السودان للوصول معها إلى أُطروحات أكثر توافقية لإصلاح وتفعيل مؤسسات الجبهة، وأضاف البيان (إلا أنه وقبيل فراغ اللجنتين من أعمالهما، طالعنا في الأسافير بيانات حركة تحرير السودان – مناوي التي أعلنت من خلالها انسحابها من الجبهة الثورية السودانية، بل ومضت أكثر من ذلك بمخاطبتها لوساطة دولة جنوب السودان، وإخطارها رسمياً بأنها لم تعد جزءاً من الجبهة الثورية السودانية).