حوار- صباح المصباح
كشف الأستاذ حسن عمر خليفة الإعلامي بقنوات (البي ان سبورت) القطرية، عن أسرار ملحمة الهلال والأهلي المصري التاريخية، وقال إن الإعلام السوداني تنقصه بيئة العمل والإمكانات للانطلاق نحو العالمية، وسرد قصة انضمامه (للبي ان سبورت) والصعوبات التي واجهته هناك، والكثير من التفاصيل في الحلقة الثانية من الحوار:
* ملحمة الهلال والأهلي المصري التاريخية، كيف نجح إعلام الهلال في قيادة معركة إعلامية وهيأ الأجواء للاعبين؟
– المباراة كانت ملحمة بحق وحقيقة، وبدأت قصتها منذ نهاية المباراة الأولى بين الفريقين في مصر، وهي المباراة التي انتهت بخسارة الهلال بهدفين دون مقابل، وتعرّض فيها قائد الفريق هيثم مصطفى للاستفزاز من حارس مرمى الأهلي.. عندما جاءت جولة الإياب كانت الأجواء مُحتقنة ولعب الإعلام دوره في تهيئة الجماهير وحشدها للمباراة.. في ذلك الوقت قام كل طرف بما عليه (الإعلام والجماهير والإدارة والجهاز الفني) ليكمل اللاعبون اللوحة بانتصار تاريخي في موسم كان الهلال يستحق فيه التتويج بلقب دوري الأبطال، بل إن وسائل الإعلام وصفته في ٢٠٠٧ بالبطل غير المُتوّج.
* إذن برأيك هل إعلام الهلال فشل في قيادة ذات المعركة مع الأهلي المصري خلال العام الحالي؟
– لكل مباراة ظروفها، ولا يُمكن القول إن إعلام الهلال لم ينجح في إدارة المباراة على الوجه المطلوب، ولأن الإعلام مهما اجتهد يبقى دوره خارج الملعب وقبل إطلاق صافرة البداية، وإذا لم تتكامل كل العناصر مع بعضها البعض لا يتحقق الانتصار.
* ما هو رأيك في الصحافة الرياضية الآن؟
– صحافتنا الرياضية حاشدة بالصحفيين المُميّزين الذين يقدمون خدمات جليلة في ظل ظروف عمل تفتقر في بعض الأحيان إلى البيئة المُساعدة لمُعينات العمل، صحافة فيها الخبر والتحليل والحوار والرأي القادر على تغيير الكثير وتقويم المسار متى ما احتاج الأمر لذلك.
* ماذا ينقص الإعلام الرياضي السوداني (مسموع ومرئي ومقروء)، ليواكب العالمية أو على الأقل يكون في مستوى الإعلام بالدول العربية القريبة للسودان؟
– تنقصه الإمكانات وتوفير بيئة العمل المناسبة، أما من حيث المواكبة فهو مواكب ومتابع، والدليل على ذلك أن الإعلامي السوداني متى توفرت له فرصة العمل خارج السودان يحقق النجاحات ويقدم صورة مُشرفة ويعكس وجهاُ مُشرقاً للصحفي السوداني.
* علاقتك بالإبداع، ولماذا لم تواصل في الكتابة الأدبية؟
– الصحافة بكل أشكالها ساحة رحبة للإبداع، وهي لا تنفصل عن الفنون الأدبية المختلفة، ومع ضغط العمل الصحفي وتواصل الأحداث لا تكون هنالك فُرصة بكتابات أدبية بالمعنى المقصود في هذا السؤال.
*كيف وصلت إلى أكبر شبكة تلفزيونية في العالم العربي؟
– تم ترشيحي للعمل في قناة الجزيرة الرياضية في ذلك الوقت بواسطة مراسل القناة في السودان الزميل سامر العمرابي، وسارت الأمور بعد ذلك بصورة سريعة حتى وصولي إلى دوحة كل العرب في ٢٠١٢.
*ما هي الصعوبات التي واجهتك في (بي ان سبورت)؟
– هي صعوبات تتعلق بالانتقال من العمل الصحفي المكتوب إلى العمل الصحفي التلفزيوني، والتحوُّل من التعامل مع المساحة الورقية إلى المساحة الزمنية بالإضافة إلى اتّساع نطاق العمل من المحلية إلى العالمية بكل معانيها، والتعامُل مع رياضات مُختلفة خلافاً لكرة القدم، وهي رياضات كنت أجهل الكثير منها ومن قوانينها، واحتاج الأمر إلى فترة من أجل التأقلم والتكيف مع الأوضاع الجديدة.
* كيف كان تقبُّل زملائك بالقناة لك، وعلاقاتك مع زملائك السودانيين المقيمين في قطر كيف؟
– العمل وسط زملاء من دول عربية مختلفة يختلف عن العمل وسط زملاء من السودان، ومع مرور الوقت يتم التعرف على الآخرين والتعرف على ثقافتهم وطباعهم، ومع مرور الوقت حدث الاندماج وأصبحنا أسرة واحدة تعمل بروح الجماعة، هذا فيما يتعلق بالزملاء من غير السودانيين، أما الزملاء السودانيون فهم كما العهد بهم أولاد بلد، وجدت منهم كل دعم ومساندة على المستويات كافّة.
* بحكم وجودك في الدوحة لماذا لا يوجد محترف سوداني في دوري نجوم قطر؟
– الطموح المحدود للاعب السوداني يحول بينه وبين الخروج من دائرة المحلية الضيِّقة.
* إلى أين وصلت في تعلم اللغة الفرنسية التي بدأتها في عهد مدرب الهلال غارزيتو؟
– حكايتي مع اللغة الفرنسية حكاية حب من طرف واحد، بدأت في الجامعة ولم تكتمل، وحاولت مرة أخرى عبر المركز الثقافي الفرنسي وما زالت لديّ الرغبة في تعلم اللغة الفرنسية، وأتمنى أن تُتاح لي الفرصة لإكمال ما زلت أبدأه وأقطعه بسبب أو لآخر .
* الطرائف التي واجهتك؟
– الطرائف كثيرة في مجال العمل الصحفي، منها ما نشاهده ومنها ما نصنعه، ولكن كالعادة مثل هذه المواقف لا تحضر إلى الذاكرة إذا طُلبت.