الخرطوم ـــ سودان فيرست
وصف رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، مسيرة الحكومة في تحقيق أهداف الثورة بـ(المتواضعة)، مشيراً إلى أنها أقرب للخذلان نتيجة للضعف والبطء والتردد الذي وسم أداء شركاء الفترة الانتقالية، ودعا السلطة الانتقالية وأجهزتها العدلية للكشف عن المُتورِّطين في مجزرة فض الاعتصام وتقديمهم للمحاكمة العادلة، وأكّد أنّ ذلك مطلب عدلي وأخلاقي ووطني لا مجال للتنازل عنه أو المساومة فيه، وأن جموع الثوار ترصد وتُراقب وتنتظر ولن ترضى بغير المُحاسبة العادلة بديلاً. وأضاف في تصريح صحفي اليوم السبت: (ستظل ذكرى من افتدوا شعبهم بأرواحهم مغروسة في عُمق الذاكرة الوطنية.. يتحوّلون إلى أيقونات وتتحوّل بطولات استشهادهم إلى سرديات وطنية مُلهمة يتوارثها أبناء وبنات شعبهم جيلاً بعد جيلٍ). ووصف الدقير، مسيرة الحكومة في تحقيق أهداف الثورة بـ(المتواضعة)، مُشيراً إلى أنّها أقرب للخذلان نتيجة للضعف والبطء والتردد الذي وسم أداء شركاء الفترة الانتقالية، وأضاف: (الواقع الحالي يتقاصر عن طُمُوحات ثورة ديسمبر المجيدة لدرجةٍ تدعو للأسى، لأنّه كان بالإمكان أفضل مما هو كائن، ولكن ذلك لا يعني الاستسلام لليأس والإحباط، ولا يمنع من العمل لتحقيق الأمل.. وقال: الوفاء للشهداء يتطلب من الجميع الاعتراف بالقصور، وأن يقفوا وقفةً صادقةً وشجاعةً لتصحيح المسار وضبط بوصلة الحراك الجماعي نحو تحقيق أهداف الثورة وتحويل شعاراتها إلى واقعٍ).