سودان فيرست ــ نادية محمد علي
للعام الثاني على التوالي، يطرق العيد أبواب السودانيين فيستقبلونه بشكل مختلف، تنقصه كل مظاهر فرحة العيد التي اعتادوها، وهم المعروفون بعمق الروابط الأسرية والاجتماعية الممتدة.
مخاوف الإصابة بفيروس (كورونا)، وتمديد الحظر الصحي منعا الأسر من التواصل ومد حبال الوصل، فاقتصرت المعايدات على التواصل عبر التلفون والتهنئة، وتفقد الأحوال، مع التمنيات بانتهاء وضع الحظر.
ومع استمرار إغلاق الأسواق الرئيسية ومحلات الملابس بعد تمديد الحظر، حرم الكثير من الأطفال فرحتهم السنوية الكبرى وهي ملابس العيد والألعاب، فقد غاب عن المشهد منظر الازدحام السنوي في الأسواق في العشرة أيام الأخيرة من رمضان لربات المنازل والأمهات برفقة أطفالهن الفرحين لشراء كسوة العيد التي تعتبر استحقاقاً رسمياً من الأسر تجاه أطفالها أياً كان نسبة الدخل المادي للأسرة، إضافة إلى مستلزمات استقبال المهنئين من حلويات وخبائز، كما حرم الحظر الصحي بسبب (كورونا)، ربات المنازل من التجديد وأعمال الصيانة والتغيير التي تنتظم مُعظم المنازل لاستقبال العيد في كل عام.
ولعل أبرز مظاهر العيد هذا العام، خلو الساحات والمساجد في الأحياء من جموع المصلين نساءً ورجالاً، والذين كانوا يسارعون صباح العيد لأداء الصلاة برفقة أطفالهم واستعاضوا عنها بالصلاة في المنازل، الأمر الذي أعاد رسم ملامح العيد بشكل مختلف عن المألوف.