سودان فيرست ـــ الطيب إبراهيم
انتظمت زيارات أعضاء المجلس السيادي من الجانب المدني إلى الولايات، وشهد الأسبوعان المنصرمان، زيارات قام بها عُضو السيادي محمد الفكي إلى ولايات (كسلا، القضارف والجزيرة).. ووصل في هذا الإطار اليوم الأربعاء، إلى مدينة الدمازين عضو مجلس السيادة صديق تاور، رفقة عضو المجلس، رجاء نيكولا عضو المجلس السيادي، ووزير الثروة الحيوانية علم الدين عبد الله أبشر.
وكان في استقبالهم، والي النيل الأزرق، اللواء الركن يس إبراهيم عبد الغني وقادة القوات النظامية. ويترأس تاور، الاجتماع المشترك لمجلس وزراء حكومة الولاية ولجنة الأمن بقاعة التعلية بالروصيرص، ويعقبه اجتماعٌ مع لجنة الطواريء الصحية، واجتماعٌ مع القوات النظامية بقيادة الفرقة الرابعة مشاة. وفي الفترة المسائية بقاعة المجلس التشريعي بمدينة الدمازين، يلتقي تاور بقوى الحرية والتغيير، ومن ثم لقاء لجان المقاومة ولجان التغيير والخدمات، يليه لقاء قيادات الإدارة الأهلية. وفي سياق ذي صلة، وصلت عضو مجلس السيادة عائشة موسى إلى مدينة الأبيض صباح اليوم الأربعاء، برفقة وزيرة الخارجية أسماء محمد عبد الله، حيث كان في استقبال الوفد والي الولاية اللواء الركن الصادق الطيب، وذلك في مستهل زيارتهم لولاية شمال كردفان، والتي تستمر لمدة يومين، يتم من خلالها عقد العديد من اللقاءات.
يُذكر أنّ الوفد ضمّ بجانب عضو مجلس السيادة، وزيرة الخارجية وعدداً من المسؤولين بالدولة.
غير بعيدٍ عن ذلك، يتوغّل عضو مجلس السيادة محمد حسن التعايشي منذ ثلاثة أيام، في مدن وقرى جنوب دارفور، التي وصل إلى حاضرتها مدينة نيالا صباح العيد وعقد عدة لقاءات مع مسؤولي الولاية، ووصل التعايشي صباح اليوم الأربعاء إلى منطقتي رهيد البردي وأم دافوق بولاية جنوب دارفور، وأكّد خلال لقائه فعاليات سياسية وشعبية برهيد البردي وأم دافوق، ضرورة إكمال مشروع السلام الشامل وتعزيز التنمية المُستدامة وبسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون، وأشار التعايشي إلى ضرورة إدارة نقاش جاد وهادف حول قضايا التنمية والعدالة الاجتماعية وإنهاء التهميش التاريخي لهذه المناطق، وأضاف أنه أستمع إلى آراء ناضجة من قوى الحرية والتغيير والإدارات الأهلية بضرورة التعاون معاُ لإزالة التوترات السياسية المختلفة وتعزيز مسيرة التنمية والخدمات، واعتبر التعايشي منطقة (أم دافوق) من المناطق الاستراتيجية والمهمة التي يجب على الدولة توفير الخدمات الأساسية لها حتى تتمكّن من الاستفادة من مواردها المختلفة، بوصفها من أهم بوّابات تجارة الحدود للسودان والتي ظلّت مُهملة وخارج دائرة التخطيط التنموي المركزي والمشاركة السياسية طوال الستين عاماً، وأوضح عضو مجلس السيادة أن الوظيفة الرئيسية للدولة تتمثل في إدارة حوار مباشر مع الجماهير للخروج برؤى تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية.
غنيٌّ عن القول، إنّ زيارة أعضاء المجلس السيادي من الجانب المدني ستصدر بلا شك زخم ثورة ديسمبر إلى الولايات، وستمنحهم فرصة للوقوف على الأوضاع على الأرض وتلمس قضايا الولايات وهموم إنسانها عن قُرب، ما يدفع في اتجاه تجويد وتحسين اختيار الولاة بناءً على معرفة تعقيدات ومشاكل كل ولاية، ومَن الذي سيكون مُناسباً لها.