الخرطوم ـــ سودان فيرست
تعهّد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، بالوصول للجُناة الحقيقيين في فض الاعتصام ومحاكمتهم علناً، معتبراً أن محاكمة المتهمين في هذه الجريمة يمثل خطوة لوقف الحلقة التي وصفها بالشريرة والتي أدت إلى استرخاص الدم السوداني وهدره عبثاً في خلافات سياسية.
وقال حمدوك في خطاب وجهه صباح اليوم الأربعاء، للأمة السودانية في الذكرى الأولى لفض الاعتصام، إن الوصول للعدالة الانتقالية والتصالح الاجتماعي الذي ينشده الجميع، يتطلب أولاً الكشف عن الستار ومعرفة كل ما حدث بشأن الثالث من يونيو الماضي ومُحاسبة المُجرمين، مُشيراً إلى أن دولاً عديدة أجرت مصالحات، كـ(رواندا، جنوب إفريقيا وألمانيا)، وأضاف: (لكن هذا لن يحدث إلا بالوصول للجناة وكشف جميع الملابسات وتقديمهم للعدالة)، وأكد حمدوك، انه بصفته رئيس وزراء دفعت به ثورة شعبية، لن يسمح بتكرار القتل العشوائي واسترخاص الدماء خلال فترته، وأضاف: (سأبذل كل جهدي من أجل إيقاف نزيف الدم السوداني)، واعتبر حمدوك فض الاعتصام جريمة ستظل حاضرة في أذهان السودانيين لتفصل بين الجسارة والجبن، وأوضح حمدوك أنهم في انتظار تقرير لجنة نبيل أديب لمعرفة المجرمين وتقديمهم للعدالة، وقال: (هذا الأمر مهمٌ ليس للاقتصاص للشهداء فحسب، وإنّما لكسر حلقة استرخاص الدم السوداني)، ودعا حمدوك إلى ترك المناوشات غير المفيدة والمعارك الجانبية والتوحد نحو العبور بالسودان إلى بر الأمان، مشدداً على أن الوفاء الحقيقي للشهداء هو في ترسيخ الديمقراطية في السودان، وأضاف: (سنصمد وسنعبر وسننتصر).