سودان فيرست ـــ تسنيم عبد السيد
كشفت دراسة ميدانية حديثة للدواء في السودان، أن الفجوة في الأدوية بالصيدليات تُقدّر بـ(73%)، وأن الأصناف الموجودة بالصيدليات لا تزيد عن (27%)، في وقت أكد رئيس شُعبة الصيدليات السابق د. حمدي أبو حراز أنّ أوضاع الدواء في السودان (كارثية)، منوهاً إلى أن عبارة (مشكلة الدواء) غير دقيقة في وصف الواقع الحقيقي. وقال أبو حراز المشارك في إعداد الدراسة لـ(سودان فيرست)، إنّ أزمة الدواء الحالية هي أسوأ أزمة في تاريخ الدواء بالسودان، مؤكداً أن أهم أسباب استفحال الأزمة، انعدام الأدوية بالصيدليات وذلك لاتجاه الشركات للبيع للتجار و(سماسرة) الدواء، الذين قال إنهم باتوا يتحكّمون في أسعار الدواء ووفرته، فضلاً عن مشكلة التهريب، واصفاً الوضع بـ(الفوضى). ودعا أبو حراز، الحكومة للتدخُّل العاجل وفرض سيطرتها على سوق الدواء، والتعامل معه كسلعة استراتيجية لها أولوية في الصرف، وقال إنّ استقرار الدواء ووفرته يحتاج لـ(300 – 400) مليون دولار في العام، وأضاف: (ومن المُهم توفير هذه الأموال لضمان استقرار السلعة وتوفرها).