الخرطوم ـــ سودان فيرست
كشفت الحكومة السودانية، عن تأثيرات كبيرة لسد النهضة في عملية تخزين المياه في خزاني الروصيرص وسنار، وقالت آنّ السودان هو الأكثر تأثراً بالسد من مصر وإثيوبيا، وشددت على أن الوصول إلى توافق بين السودان وإثيوبيا ومصر بشأن ملف سد النهضة قبل البدء في عملية الملء الأولى أمر ضروري للسودان، ويعتبر موقفاً مبدئياً للبلاد.
وقال وزير الري والمراد المائية ياسر عباس في حوار مع تلفزيون السودان القومي مساء السبت، إن السودان طرف أصيل في المفاوضات الخاصة بمشروع سد النهضة، وإنه الأكثر تأثراً بالسد من الدولتين، وأشار إلى أن سد النهضة يؤثر على التخزين في خزاني الروصيرص وسنار، الأمر الذي يجعل الاتفاق أولاً على مبادئ الملء الأولى مهماً، مبيناً أن تشغيل سد الروصيرص يعتمد بالدرجة الأولى على تشغيل سد النهضة ويتأثر به. وأشار الوزير إلى انّ السودان دائماً في موضع اتهام من قبل مصر وإثيوبيا بالإنحياز لأي الدولتين، نافياً ذلك وأكد أن السودان يتخذ مواقفه بناءً على مصالحه الوطنية، وأضاف أن سعي السودان وراء مصالحه في المياه ليس القصد منه إلحاق الضرر بإثيوبيا أو بمصر، وقال الوزير إن مسألة تبادل البيانات بشأن مستويات المياه والتخزين بين السودان وإثيوبيا أمر مهم فيما يخص سد النهضة باعتبار أن للسد أثرا واضحا على استخدامات السودان للمياه، وتطرّق وزير الري والموارد المائية إلى مواصفات الأمان بسد النهضة، مشيراً إلى أن درجة الأمان بسد النهضة أفضل من درجة الأمان بالنسبة لسدود الروصيرص وسنار ومروي، لافتاً إلى أن الطواقم الفنية السودانية أجرت تغييرات كثيرة في مواصفات الأمان بالنسبة لسد النهضة، وأن السودان ساهم في تحقيق أكبر قدر من نسب الأمان في مشروع السد.