حوارـ صباح المصباح
عمل مساعداً لرئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم، ومن ثم رئيساً مكلفاً للاتحاد العام، ويترأس حالياً كيان الشمال، وعضو مكتب الحزب الاتحادي الديمقراطي ومسؤول التعبئة السياسية والتنسيق مع القوى السياسية، وهو عضو المكتب القيادي للجبهة الثورية وأمين الفئات…حاولنا خلال الحلقة الأولى من حوارنا المطول معه التركيز على الجانب الرياضي.. فإلى مضابط ما قاله لنا:
* بدايةً أستاذ محمد سيد أحمد، ما صحة ما يتردد عن ترشحك لرئاسة الاتحاد العام في الانتخابات القادمة؟
– نعم هذا صحيح، سأترشح في الانتخابات القادمة لمنصب الرئاسة.
* بعد خروجك من الاتحاد لماذا لم تترشح لمجلس المريخ رغم مريخيتك التي كنت تجاهر بها؟
-أنا افتخر بالانتماء للمريخ، وحقيقة في ظل السخط العام في المريخ تلقيت اتصالات من مجموعات كبيرة من قيادات مريخية لها وزنها وإعتبارها بضرورة الترشح في المجلس القادم في منصب الأمين العام.
* وهل ستلبي الدعوة؟
– إذا كانت هذه رغبة وإرادة جماهير المريخ أن نتواجد في منظومة مجلس الإدارة سنلبي ما تريده جماهير وقيادات المريخ، وللعلم الأستاذ الكبير المرحوم حسن محمد عبد الله وبحضور طه صالح شريف والفاتح المقبول عليه رحمة الله كانت رغبة مجلس الشورى وأقطاب النادي أن أتولى منصب الأمانة العامة ولكن تواجدي في الاتحاد العام منعني من هذا الأمر.
* هل بذات مجموعتكم السابقة؟
– لم أحدد حتى الآن.
* الاتحاد العام الآن يشهد ثورة حقيقية منها الانفتاح الكبير على فيفا والاتحادات القارية، البعض يرى بأنه بنى مجده على عمل كبير تم في عهدكم؟
-الاتحاد العام هو مؤسسة تعاقبية، وبالتالي كل قيادة سترتكز على ما سبقها من عمل المجموعة الأخري، وصحيح في عهدنا كنا متواجدين بقوة داخل لجان فيفا، ومعتصم جعفر كان عضو اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم للأندية وأيضاً كان رئيس اتحاد سيكافا، وكذلك كان لنا وجود داخل المكتب التتفيذي للاتحاد العربي، وفي عهدنا تم ترفيع الأندية الممثلة خارجياً إلى أربعة أندية، وظل السودان يشارك بفريقين في دوري الأبطال ومثلهما في الكونفدرالية وظل هذا الأمر متواصلا إلى يومنا هذا، ونحن مهدنا الطريق للاتحاد الحالي ليواصل في ذات الدرب.
* بصراحة ما هو رأيك في شداد، وهل تعتقد بأنه مازال قادراً على العطاء؟
– الآن هو قادر على العطاء، ولكن ليس برجل المرحلة القادمة بحكم أن السن لها أحكامها وحدودها التي لن تسعف شداد لقيادة العمل الرياضي، لذلك لا بد من ضخ دماء جديدة شريطة ان يطغى عليها العنصر الشبابي، وفي ظل هذه الثورة الكبيرة التي أنجزها الشباب من المهم أن يتم تغيير القيادات التقليدية كافة في المجالات كافة.
* الجميع يتحدث الآن عن فساد بطولة الشأن التي كانت في عهدكم، وأنت معروف عنك مجاهرتك بالحق دائماً، ولكن لماذا لم تتحدث عن هذا الملف؟
– لم يكن لنا أي علاقة ببطولة الشأن، وبالتالي ما دار فيها لا يخصنا كاتحاد وليس لدينا علم أو تفاصيل عنها، وأعتقد أنها كانت تتبع لوزارة الشباب والرياضة، وهناك تحقيقات بخصوص هذا الأمر في الفترة الماضية.
* لماذا تنازلت عن بلاغك ضد الكاردينال؟
– القضية كانت بنيابة الصحافة والمطبوعات وهو أيضاً تقدم بشكوى ضدي وتمت تسوية الشكاوى من قبلنا وأغلقنا هذا الملف، ولكن مازالت لدي قضية مرفوعة ضد فاطمة الصادق وأخذت أكثر من خمسة أعوام في المحاكم، وهي كانت تتحدث بأنها محمية بواسطة عناصر المؤتمر الوطني، وهذا النظام (سقط ليهو سنة) ومازالت القضية متعثرة وعندما تحدثنا في الحرية والتغيير عن ضرورة الإصلاح القضائي والعدلي كنا محقين في ذلك وسنسير في درب إصلاحه حتى يواكب الثورة بإذن الله تعالى.
*كانت لك وقفة قوية ضد لجنة محمد الشيخ التي كونها البشير، والآن هناك حديث عن أن الأموال لم تسلم للاعبين؟
– نعم وقفت وقفة قوية ومشهودة ضد لجنة محمد الشيخ مدني التي عيّنها البشير لدعم منتخب الشباب ولكن في نهاية الأمر مجلس إدارة الاتحاد رأى أن الصرف على المنتخب يحتاج لأموال كثيرة ولم تكن لدينا الأموال الكافية في تلك الفترة وقبلنا من هذا المنطلق باللجنة، وبالفعل استلم محمد الشيخ قيادة المنتخب وبشر الجميع بأن لديه الخبرة والإمكانات لقيادة المنتخب لتحقيق لقب البطولة ولكنه للأسف حقق صفرا كبيرا وحاز المنتخب على المركز الأخير، علماً بأننا سلمناه له في دوري الـ(8)، وللأسف مر هذا الأمر مرور الكرام وبدون محاسبة.
*لم تجبني مَن سرق أموال هؤلاء اللاعبين؟
– لم تكن لدينا علاقة بهذه اللجنة التي كوّنها البشير، وبالتالي لا نعرف عنها شيئاً، وإذا كان هذا الأمر صحيحاً يجب أن يفتح فيه تحقيق فوراً حتى نعرف حجم المال المستلم وكيف صرف.. أقول حديثي هذا رغم معرفتي بالأستاذ محمد الشيخ مدني وهو بعيد عن التكسب المادي من العمل العام ولا أرى هذه الاتهامات صحيحة الا أن تثبت صحتها.
* كان لديك رأي في قيادات الاتحاد السابق بقيادة معتصم وأسامة؟
– ابان ترشحي في الانتخابات وقفت إدارة الاتحاد بقيادة معتصم جعفر ضدي وسقطت في جولة الانتخابات الأولى، وفزت بعد أن تمت إعادتها بعد نتاج تحالف مع الأرباب، وحقيقة كان هناك صراع قوي داخل الاتحاد العام فرضنا فيه ضرورة تشكيل مكتب تنفيذي وتفعيل مبدأ الشفافية وخلافه.
*هل كان صراعاً شخصياً أم صراع تقاطع اختصاصات؟
– لا ليس صراعا شخصية، بل هو صراع رؤى وأفكار، يدور حول تثبيت الحاكمية للمؤسسة وليس الأفراد، وأعتقد بأننا انتصرنا في هذه المعركة، وترشحت مرة أخرى في انتخابات الاتحاد وكنت خيار الجمعية العمومية وتحصلت على موقع مساعد رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم.
*لماذا ابتعد محمد سيد أحمد عن الرياضة بعد خروجه من الاتحاد العام وحتى اتحاد الحصاحيصا تخليت عنه؟
– لم أبتعد، وقبل انتخابات الاتحاد العام الماضي، أسست مجموعة الإصلاح والنهضة وكان برفقتي نصر الدين حميدتي ومحمد جلال وسيف الكاملين، وبعد ذلك قفز جهاز الأمن والمؤتمر الوطني على المجموعة لذلك تركتها، وبعد نقاش طويل مع الاخوة في مجموعة التطوير بقيادة معتصم عملنا في الفترة الانتخابية الأولى والتي تم إلغاؤها بواسطة فيفا.
*وماذا بشأن الجمعية التي أقامتها مجموعة الإصلاح بقيادة عبد الرحمن سر الختم في ذلك الوقت؟
-الكل تابع تفاصيل هذه الجمعية “الوهمية” التي قامت بها مجموعة عبد الرحمن سر الختم ومن ثم احتلوا مباني الاتحاد العام بواسطة وزارة العدل وأدى ذلك إلى تجميد الكرة السودانية، وفي تلك الفترة توليت رئاسة الاتحاد السوداني بالتكليف ودخلت في سجال مع جهاز الأمن والمؤتمر الوطني، وقادوا محاولة لاعتقالي وغادرت للخارج ودونوا بلاغات ضدي بنيابة المعلوماتية وكانت العقوبة محددة بعامين، وتم تعديل قانون جرائم المعلوماتية لمدة خمس سنوات ومكثت بالخارج حوالي ثلاثة أشهر وعدت قبل انتخابات الاتحاد العام، ووجدت مجموعتنا رشحت سيف الكاملين في غيابي وذلك بعد اختلافه مع مجموعة الإصلاح بسبب ترشيح شداد وغادرت مرة أخرى للخارج.