سودان فيرست ـــ الطيب إبراهيم
تتّجه الأنظار بعد غد الأربعاء، للجنة الطوارئ الصحية، التي ستعقد ورشة لتحديد الأولويات التي يبدأ بها التدرج في رفع الحظر وأسس التباعد الاجتماعي والضوابط والإرشادات التي يجب اتباعها، وتشارك في الورشة كافة الجهات ذات الصلة، وكانت الغرفة المركزية لطوارئ (كورونا) بولاية الخرطوم، أكدت يوم الأحد، أنها بحثت ترتيبات ما بعد الحظر الشامل، ما يشير معه إلى أن التمديد الذي سينتهي في الثامن عشر من هذا الشهر سيكون الأخير للحظر الشامل، الذي استمر نحو شهرين كاملين. الورشة التي ينظر لها السودانيون كغريق ينظر لطوق نجاة، أياً كان مخرجاتها ستكون مريحة لسكان ولاية الخرطوم الذين عانوا الأمرين من الإغلاق الكامل للولاية الذي استمر نحو (63) يوماً حسوماً، صحيح أنها قد تضع اشتراطات قاسية لرفع الحظر الشامل وستعود للجزئي مع تدابير قد تبدو قاسية، لكن في مجملها ستكون أمراً مقدوراً عليه. وذكرت مصادر متعددة لـ(سودان فيرست) أن اللجنة العليا للطوارئ الصحية قد تصدر عقب انتهاء الورشة، بعد غد الأربعاء الاشتراطات والاحترازات الواجب اتباعها وقد تتجه بصورة مؤقتة لإغلاق بعض المحال التجارية مثل المطاعم، كما ستمنع التجمعات والحفلات وستكون صالات الأفراح مغلقة وكذا محلات الشيشة، على أن يكون هناك تنظيم لقطاع المواصلات واحترازات جديدة في صلوات الجماعة، مع العودة للحظر الجزئي، ورجحت المصادر أن تستمر هذه الإجراءات إلى ما بعد عيد الأضحى. وقالت المصادر إن هناك شبه اجماع داخل صناع القرار بأن تمديد الحظر الشامل حتى الثامن عشر من يونيو الجاري هو التمديد الأخير، وأن الورشة التي تعقد بعد غد الأربعاء غير مدرج فيها أي مقترح بتمديد جديد للحظر الشامل.
وبحسب الغرفة المركزية لطوارئ (كورونا) بالخرطوم، فإن الورشة ستبحث ترتيبات ما بعد الحظر الشامل. ورجّحت المصادر أن يستمر إغلاق الجامعات والمدارس والخلاوي، بما في ذلك امتحانات الشهادة السودانية وامتحانات شهادة الأساس بولاية الخرطوم وأن يصدر قرار يلزم المواطنين بارتداء الكمامات وحفظ مساحة آمنة بين كل مواطن وآخر، مع العودة للحظر الجزئي من السادسة مساءً إلى السادسة صباحاً. وتشير (سودان فيرست) هنا، إلى أن التمديد الأخير لحظر التجوال الشامل، وجد معارضة شديدة على مستوى القيادات العليا، حتى إن لجنة الطوارئ الصحية أرجأت صدور القرار عقب فشل الاجتماع الأول في الوصول إلى اتفاق، وذكرت مصادر للصحيفة، في وقت سابق، أن الرافضين لتجديد التمديد، وافقوا بشرط أن يكون التمديد هو الأخير في الحظر الشامل، تزامن ذلك مع ترتيبات قالت الغرفة المركزية لطوارئ (كورونا) بولاية الخرطوم انها تقوم بها لمرحلة ما بعد الحظر الشامل، وكانت الغرفة هي من تدفع في كل مرة بتوصية التمديد، ما يشير إلى أن ولاية الخرطوم قررت أخيراً، الخروج من دائرة الإغلاق الكامل والانفتاح بالتدرج نحو الحياة، أسوةً بدول عديدة قررت التعايش جنباً إلى جنب مع الوباء. وتمثل الاحترازات والترتيبات التي تعلنها ورشة اللجنة العليا للطوارئ الصحية بعد غد الأربعاء، بمثابة (كتلوج) و(بروتوكول) لتعليم طرق التعامل مع الوباء، والاحترازات الواجب على المواطن القيام بها، وتلك التي تتكفل بها الدولة، وتؤكد مصادر لـ(سودان فيرست) ان جميع الاشتراطات والاحترازات التي تعلنها اللجنة في كيفية التعامل مع الوباء ستطبق ابتداءً من صباح التاسع عشر من يونيو الجاري، التاريخ الذي سينهي (63) يوماً من أسوأ إغلاق تعيشه ولاية الخرطوم طيلة تاريخها.