الخرطوم- سودان فيرست
كشفت وزارة الطاقة والتعدين، عن فساد كان يتبعه النظام البائد في تسلم عوائد وزارة المعادن من الذهب الخالص ويقوم ببيعه ويسلم وزارة المالية بالعملة السودانية، وأشار إلى أنّهم لا يعلمون مَن الذي كان يقوم بذلك ومَن الذي يشتري الذهب.
وأوضح وزير الطاقة والتعدين عادل إبراهيم في تصريحات اليوم الأربعاء، أن وزارته ومنذ بداية يونيو الجاري قامت بتسليم العوائد من قطاع التعدين إلى وزارة المالية عيناً (ذهباً خالصاً) عبر مصفاة الخرطوم للذهب. وقال الوزير، إنّ وزارته ومنذ الرابع من يونيو الجاري أصبحت تُورِّد العوائد من قطاع التعدين (العوائد الجليلة، الزكاة، الضرائب وفوائد أرباح الأعمال) ذهباً خالصاً، عبر مصفاة الخرطوم الذهب، ومن ثَمّ إلى وزارة المالية بدلاً من النظام المتبع سابقاً، والذي كانت فيه وزارة المالية تستلم العوائد من قطاع التعدين بـ(بيع الذهب) بالعملة المحلية، مشيراً إلى أن هناك جهات كانت تبيع الذهب وتقوم بتسليم وزارة المالية المقابل بالعملة المحلية، وكانت المالية في أحوج ما تكون إلى العملة الصعبة حينها، وأوضح الوزير أن العوائد والزكاة والضرائب وفوائد أرباح الأعمال كانت تُستقطع من الشركات والمعدن ذهباً خالصاً، لكنها لا تذهب إلى وزارة المالية، لافتاً إلى أن بنك السودان المركزي في السابق وظاهرياً كان هو الذي يبيع الذهب وبسعر أقل من سعر السوق العالمي ويقوم بتوريد العائدات إلى وزارة المالية جنيهات سودانية، وزاد بقوله: (مَن الذي يشتري الذهب من بنك السودان لا نعلم حتى الآن؟)، وتوقع الوزير أنه وبعد قرار تسليم العائدات لوزارة المالية من الذهب الخالص أن تتوفر عملة صعبة وذهباً في خزائن وزارة المالية يمكنها أن تمثل ضمانات لقروض واستدانة أو احتياطي لكل هذه المسائل