الخرطوم ـــ سودان فيرست
دعا رئيس حزب المؤتمر السوداني، القيادي بقوى التغيير، عمر الدقير إلى الاتفاق على برنامج وطني يُخاصم نهج الكراهية والإقصاء ويؤسس لدولة المواطنة التي تسع جميع أهلها دون تمييزٍ أو تهميش، وأن يكون هذا البرنامج هو الأداة لتنفيذ بناء استراتيجي للدولة، وقال الدقير إن حزبه قدم رؤية إصلاحية مفصلة لمُواجهة الوضع الحالي، ودعا في حواره مع وكالة السودان للأنباء، لوقفة شجاعة وصادقة للمُراجعة والتصحيح بأعجل ما يُمكن، ليس بهدف النجاح في مُعالجة أزمات الوقود والخبز والدواء وإنما بهدف بدء العمل الجاد لإنجاز المُهمّة الرئيسية في عملية التغيير بما يحقق حلم السودانيين في الوطن الذي يشتهونه ويستحقونه، وعبر الدقير عن أسفه بأن التصدي لهذه المهمة يكاد يكون غائباً الآن حتى على مستوى الخيال بجانب واجب مُعالجة الأزمات الآنية، وشدد في حديثه على أهمية أن تكون مهمة البناء الاستراتيجي في صدارة أجندة السُّلطة الانتقالية وعُمُوم قِوى الثورة، وأن يتم التصدِّي لها عبر برنامج وطني مُتّفق عليه يُخاصم نهج الكراهية والإقصاء ويُؤسِّس لدولة المواطنة التي تسع جميع أهلها دون تمييزٍ أو تهميشٍ، وزاد: يجب أن يسند ذلك خطاب مُلْهِم يزرع الأمل ويحشد الطاقات خلف أجندة السلام الشامل العادل والتنمية والعدالة وسلاسة التحوُّل الديمقراطي وقطع الطريق على عودة الاستبداد والشُّمولية.