الخرطوم ـــ سودان فيرست
اطمأن وزير الري والموارد ياسر عباس، بأن الجانب الفني لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي مسنود بالجهاز التنفيذي، ودعا القوى السياسية والأحزاب والشارع السوداني للاصطفاف خلف موقف السودان، مُعتبراً أن قضية سد النهضة (قضية وطنية) لا تتحمل أي تجاذبات سياسية، في وقت طالبت فيه قوى الحرية والتغيير بإدراج بند للتعويضات لأيِّ آثار بيئية أو اجتماعية تنتج من قيام السد، وأعلنت مساندتها للوفد التفاوضي في هذه القضية الحساسة. وكان وزير الري الأسبق كمال علي محمد، قد كشف عن مخاطر جمة من انهيار سد النهضة.
وقال عباس في تنوير قدّمه اليوم الثلاثاء لقادة الأحزاب والقوى السياسية، إنهم يعولون على وعي الشعب السوداني وسط حجم المعلومات المتدفقة من وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية، مشيراً إلى أن الجانب السوداني في المفاوضات ظلّ مهموماً بتمليك الشارع السوداني وقادة العمل السياسي، تفاصيل ما يجري حول مسألة السد بعقد سلسلة من التنويرات والمؤتمرات الصحفية بغرض توحيد الجبهة الداخلية خلف موقف السودان، وشدد على أن التفاوض يجري وفق مصالح السودان أولاً وأخيراً، كما جدّد القول بأن الجانب السوداني اطمأن من سلامة وأمان السد في مرحلة التصميم والإنشاء، ولكن تبقى الوصول لسلامة تشغيل سد الروصيرص بعد الملء الأول وذلك من خلال التفاوض الحالي.
من جانبه، أعلن القيادي بقوى الحرية والتغيير صديق يوسف، اطمئنانهم للخطوات الفنية، ودعا إلى ضرورة إدراج بند للتعويضات لأيِّ آثار بيئية أو اجتماعية تنتج من قيام السد، بينما رأي القيادي في المؤتمر السوداني عبد الكبير آدم أن السند السياسي للموقف الرسمي الحكومي مُهمٌ، مشيراً إلى أن القوى السياسية ليس لديها خيار غير الوقوف مع مصلحة البلاد ودعم الوفد المُفاوض.