الخرطوم ــ سودان فيرست
يشهد عدد من المدن السودانية غداً الأحد، حدوث كسوف حلقي وهو أمر نادر الحدوث، حيث يحدث الكسوف الحلقي عندما تصطف الشمس والقمر والأرض في خط واحد وهذه الحالة تسمى حالة الاقتران عندما يكون القمر بعيداً نسبياً في مداره حول الأرض ويحجب الشمس تماماَ، ما يتسبب في ظهور الضوء حول حواف القمر، ويطلق عليه علماء الفلك (حلقة النار).
وقال بروفيسور الطاهر شرف الدين، عضو لجنة علوم الفضاء والفلك وطبيعيات الجو، مدير معهد السودان للعلوم الطبيعية التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إن عملية الاقتران هذه ستحدث عند الساعة 8:41 بتوقيت السودان، وستستمر تلك الظاهرة لفترة تقل عن دقيقة في المناطق التي ستشاهد فيها. وأضاف الطاهر شرف الدين (ان تلك الظاهرة ستستغرق من بدايتها وحتى نهايتها خمس ساعات وثمانية وثلاثين دقيقة على مستوى العالم). وأضاف مدير معهد السودان للعلوم الطبيعية ان هناك نوعين آخرين من أنواع الكسوف، فمنها ما هو جزئي، ويحدث عندما يغطي القمر جزءاً من قرص الشمس، أما النوع الآخر فيطلق عليه الكسوف الكلي، ويحدث هذا النوع عندما يغطي القمر قرص الشمس تماماً. والمدن التي ستشهد تلك الظاهرة على حسب البيان الصادر من الجمعية السودانية لعلوم الفلك والفضاء هي: (الدمازين، كادقلي، بورتسودان، كسلا، الخرطوم، الفاشر ووادي حلفا)، وهذه المدن مرتبة حسب أسبقية زمن حدوث تلك الظاهرة.
أما نسبة تغطية القمر لقرص الشمس المشاهد في كل مدينة من تلك المدن علي التوالي فهي 92%، 85%، 72%، 83%، 76%، 70%، 55%، فيما أوضح بيان جمعية الفلك والفضاء السودانية أن ظاهرة الكسوف يمكن أن ترى في المناطق التي يمر بها خط منتصف الكسوف فقط ويتراوح عرض هذا الخط بين 58 إلى 21 كيلو مترا.
أما في البلاد التي تقع شمال وجنوب خط منتصف الكسوف سيرى جزئياً بنسب متفاوتة، ومن بين تلك الدول التي ستشهد الكسوف الحلقي اليمن، السعودية، سلطنة عمان ودولة جنوب السودان.
وحذرت دكتورة تيسير ادريس عبد الله، الطبيبة بمركز جابر أبو العز من النظر مباشرة نحو الشمس وقت الكسوف، لأن ذلك قد يؤدي إلى تلف في العين أو حتى العمي الدائم خاصة وأن الشبكية لا تمتلك مستقبلات للألم، فالراصد لا يشعر بالكارثة إلا بعد ساعات من حدوثها.