سودان فيرست ـــ نعمان غزالي
ثلاثة أشهر تزيد أو تنقص قليلاً عند بعضهم، قضاها العالقون من أبناء السودان في دولة مصر بأسباب ودوافع مختلفة، وتسببت جائحة (كورونا) في إغلاق العالم بالكامل، لا سيما السودان الذي أعلن إغلاق حدوده البرية والبحرية والجوية أمام العائدين خشية زيادة عدد الإصابات وخوفاً من تفشي فيروس (كورونا) المستجد.
وعبر (سودان فيرست)، رصدنا عودة هؤلاء العالقين وحلاوة العودة إلى أرض الوطن.
معبر أرقين
يقول المواطن هشام عنتر نعمان من معبر أرقين الحدودي مع مصر: (نحن في يومنا السادس وما زال العالقون يتوافدون إلى السودان بعد إغلاق الحدود لأكثر من ثلاثة أشهر.. وعمليات الإجلاء متواصلة.. من خلال المتطوعين وجمعية الهلال الأحمر السوداني برغم صعوبة المنطقة والظروف البيئية والمخاطر التي تُواجهنا في طريق العودة).
طبيعة قاسية
أما عماد حسين عبد الله، فقد وصف مُعاناة العائدين في منطقة أرقين، التي قال إنها منطقة ذات طبيعة جغرافية قاسية وتبعد من مناطق الوجود السكاني كثيراً، إلا أن ذلك لم يمنع تقديم الخدمات للعائدين بواسطة المتطوعين من خلال تجهيز الوجبات والدعم النفسي وتوفير المياه النقية.
معاناة كبيرة
حسين عبد الله، قال إن جميع المواطنين الوافدين إلى المعبر يعانون من الجوع والعطش الشديدين وذلك لطول المسافة وانعدام الخدمات على طول الطريق. إضافة إلى طول مدة الإجراءات التي تقوم بها الجهات المختلفة.. علاوة على وجود فئات ضعيفة مثل الأطفال وكبار السن ومرضى السرطان الذين عاد بعضهم بعد فشل العلاج وعدم إتمام الجرعات بسبب طول مدة الحظر ونفاذ المال.
مجهودات كبيرة
وبرغم المجهود الكبير، يواجه المتطوعون بعض التحديات التي تتمثل في ضعف التنسيق بين الجهات الرسمية والمنظمات الطوعية وإدارة معبر أرقين، والذي ينعكس على التجهيزات وعدم الدقة في معرفة توقيت الوصول والاعداد، ولكن رغم ذلك حتى الآن بلغ عدد العالقين الذين وصلوا إلى معبر أرقين (3) آلاف عالق من جميع ولايات السودان.. وفي الانتظار بقية العالقين حتى إجلاء آخر سوداني من الأراضي المصرية.