الخرطوم ـــ سودان فيرست
كشف وفد الجبهة الثورية، الذي وصل الخرطوم، الخميس، عن اقتراب التوقيع على اتفاق سلام بالحرف الأولى، وشددوا على أن السلام خيار ارتضاه الشعب السوداني ولن يحيدوا عنه.
وقال نائب رئيس الحركة الشعبية، ياسر عرمان في مؤتمر صحفي بوكالة السوداني للأنباء، اليوم الجمعة، إنّ حركات الكفاح المسلح اتخذت قراراً صعباً في التوجه الجاد لصناعة السلام، في وقت كانت فيه بعض الأصوات تشكك في منبر جوبا وتتحدث بسلبية عن المفاوضات، مؤكداً جدية الجبهة الثورية في الوصول إلى سلام، ولفت عرمان إلى أن السودان تعرض لانقسامات حادة (إثنية ودينية واجتماعية)، مشدداً على أنه آن الأوان للتوحد، وأضاف (جئنا بأمر الشعب وجميعنا شركاء في الثورة). ولفت عرمان إلى أنهم التقوا نائب رئيس مجلس السيادة ورئيس الوزراء، ولمسوا جدية بائنة في السعي للوصول الى اتفاق، كاشفاً عن لقاء مرتقب لوفد الجبهة الثورية مع رئيس مجلس السيادة، ودعا إلى جعل تظاهرات 30 يونيو بداية لحوار عقلاني واسع بين كل المكونات السياسية والمجتمع المدني، وتابع: (لا نريد الانقلاب على بعضنا البعض ونحتاج لبناء مجتمع جديد يحتاج لأن يُبنى بواسطة أكبر قوى اجتماعية وسياسية ممكنة في البلاد). ومن جهته، أكد كبير مفاوضي حركة العدل والمساواة أحمد تقد، أن الأيام القادمة ستكون حاسمة بشأن قضايا الحرب والسلام في السودان، سيما بعد اللقاءات التي أجراها الوفد مع كل من النائب الأول لرئيس مجلس السيادة ورئيس الوزراء، وقال تقد إنه في حال تم تنفيذ ما اتفق عليه في جوبا فسيؤدي ذلك إلى تحقيق استقرار سياسي يعمل علي وقف الحرب وينتقل بالدولة السودانية لمرحلة التأسيس الصحيح.