سودان فيرست ـــ نعمان غزالي
ثلاث ليالٍ تفصلنا عن مليونية 30 يونيو التي دعت لها لجان المقاومة ومنظمة أسر الشهداء، وتكمن أهمية المليونية في توقيتها الذي يتزامن مع أعياد ثورة النظام البائد ودعوات للخروج من قبل (الفلول).
إعلان وتأكيد
شاب قيام مليونية 30 يونيو، العديد من التكهنات حول قيامها أو تأجيلها، لكن جاء التأكيد عبر مؤتمر صحفي لأسر الشهداء ولجان المقاومة بمنبر وكالة السودان للأنباء يوم الجمعة، حيث أعلنوا فيه قيام المليونية في موعدها، مع الالتزام بالموجهات والمسارات الموضوعة من قبل القيادة الميدانية.
مذكرة ومطالبات
ودفعت لجان المقاومة وأسر الشهداء بمذكرة تصحيحية لرئيس الوزراء تحوي جملة من المطالب تستدعي الحلول العاجلة استباقاً لمليونية 30 يونيو.
السلام أولاً
أفردت المذكرة، حيِّزاً كبيراً وأولوية لقضايا السلام التي ترأست مهام الفترة الانتقالية، إلا أن عديد المطبات ساهمت في تعطيل الملف الذي بدوره أثّر على باقي الملفات الأخرى، وطالبت المذكرة بسرعة طي ملف السلام لإنجاز استحقاقات الثورة الأخرى.
دم الشهيد وينو؟
لم تغفل المذكرة إدراج قضية الشهداء والمفقودين، حيث طالبت بتسريع النتائج وفتح ملف المفقودين من جديد تحت إشراف رئاسة الوزراء بعد استكمال تكوين هياكل السلطة وإصلاح الجهاز القضائي وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية.
الولاة المدنيون
من أهم أهداف مليونية 30 يونيو هي الإسراع في تعيين الولاة المدنيين، لكونه واحداً من أهم أهداف الثورة، ومن المطلوبات المهمة أيضاً تكوين المجلس التشريعي بتمثيل لجان المقاومة عبر الاتتخاب الحر في كل السودان.
مسارات والتزامات
حدّدت لجان المقاومة مسارات محددة واشتراطات تراعي الظرف الصحي الذي يمر بالبلاد والمتمثل في جائحة كورونا، وكذلك طالبت اللجان، الشرطة بحماية المواكب ومنع التفلتات من منسوبي النظام البائد.
خروج
مع اقتراب موعد المليونية، تظل الدعوات بأن تحقق الأهداف المعلنة وتصحيح المسار وتفويت الفرصة على المتربصين بالثورة، ورغم التفاؤل الذي اعترى السودانيين بنجاح مؤتمر أصدقاء السودان، إلا أن 30 يونيو تأتي تتويجاً لنضال الثوار في استكمال أهداف ثورة ديسمبر المجيدة.