الخرطوم ـــ سودان فيرست
نال عاصم كمال الدين خليفه عثمان من ذوي الإعاقة البصرية، رسالة دكتوراة بدرجة مشرف جداً، وتمت المناقشة عن بُعد بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن طفيل بالقنيطرة في دولة المغرب، في سابقةٍ هي الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي، وكانت الرسالة بعنوان التناوب اللغوي.
وأوضحت الجامعة في بيان رسمي، أن الباحث عاصم كمال الدين خليفة، الذي ناقش رسالته في إطار الإجراءات الاحترازية التي تتخذها هذه المؤسسة في مواجهة وباء (كورونا) أن تجهيزات الجامعة المتمثلة في دمج تقنيات الفيديو وطريقة (برايل)، سهّلت مهمة الطالب ومكّنته من مناقشة أطروحته في ظروف جيدة.
وصدر قرار من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، المغربي بتكفل الوزارة بنشر وطبع رسالة دكتور عاصم. وأعرب عاصم عن امتنانه وشكره لكل من سانده ووقفوا إلى جانبه من أسرته الصغيرة والكبيرة. وأضاف أن نجاحه والتكريم الذي ناله يهديه للسودان والمجتمع السوداني الذي أضفى قيمة لنجاحه. وعبر عن امتنانه لوزارة التعليم العالي هنا وجامعة الخرطوم لمنحه فرصة الدراسة وابتعاثه لدولة المغرب، فهو يعمل أستاذ مساعد في جامعة الخرطوم كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية. وأوضح أن رسالته التي قدمها تحتوي على ٥٣٧ صفحة، وانه بدأ بتجميع مواد الدراسة منذ العام ٢٠١٤ وحتى ٢٠١٨. وشارك في مؤتمر بتقديم مقال حول دور اللغة الأم في تطوير اكتساب اللغة الأجنبية في جامعة السربون بفرنسا. وأشار إلى اهتمام الإعلام المغربي بخبر الكفيف السوداني الذي نال درجة الدكتوراة، مبيناً أن الوكالة المغربية للتعاون الدولي نوّهت أنّه لأول مرة تقبل طالباً كفيفاً.