سودان فيرست ـــ نعمان غزالي
بعد انقضاء أيام الهدي ونحر الأضاحي خلال فترة العيد، تظهر مشكلة كل عام وهي مخلفات الأضاحي التي تمثل أحد المظاهر السالبة التي تلازم الشارع السوداني في كل عيد، وليست مخلفات الأضاحي وحدها، فالنفايات الأخرى أيضاً تظل خنجراً في خاصرة (صحة البيئة)…
(سودان فيرست) تجوّلت في أحياء مختلفة ورصدت هذا الموضوع، فتعالوا نطالع ما جاء فيه..؟
مخلفات النظام (البائد)
حاملاً كيساً كبيراً من النفايات على ظهر سيارته، قال أمجد سعيد من مواطني شرق النيل لـ(سودان فيرست): منذ أكثر من 6 أشهر أحمل هذا (الكيس) أسبوعياً مسافة طويلة حتى أصل إلى مكب النفايات على الشارع الرئيسي، لأن عربة (النفايات) لم تدخل إلى الحي عاماً كاملاً، وأبلغنا المحلية بالأمر لكنها لم تهتم بالأمر، مشيرين إلى أن مسؤولي النظافة لا يزالوا هم نفسهم من منسوبي النظام البائد، ولذلك يمارسون تعنتاً واضحاً.
سلوك متوارث
يقول ساجد صلاح من لجان مقاومة جنوب الخرطوم، إن سلوك رمي مخلفات الأضاحي، سلوك متوارث من جيل إلى جيل، لذلك مسألة التغيير هذه تحتاج إلى وقت وجهد، وعلينا بتوعية الناس قبل مطالبة الحكومة بتوفير عربات النفايات رغم أن النظافة وصحة البيئة من مسؤوليات الدولة المباشرة، إلا أن هناك حلولاً يمكن أن يقوم بها المواطن لتجنب مخاطر التلوث البيئي مثل (دفن) المخلفات في باطن الأرض أو استخدامها كسماد للأشجار.
على خطى (المخلوع)
أما ابتسام عمر فقالت، إن الحكومة الحالية لم تحدث أي اختراق في ملف النظافة، وورثت نظاماً صحياً وبيئياً خرباً لكنها لم تجتهد ولم يظهر عملها بعد، بل أصبحت مثل الحكومة السابقة في إهمال ملف النظافة وإصحاح البيئة، ومن المؤسف أن نشاهد القاذورات والأوساخ تملأ شوارع الخرطوم في ظل حكومة الثورة.
أصحى يا مدني
الإعلامي إيهاب محمد علي تأسف على إهدار ثروة قومية مثل (جلود الأضاحي) التي ترمى على الطرقات حتى (تتعفن)، وكان من الممكن الاستفادة منها عبر وزارة التجارة والصناعة ووزيرها مدني عباس مدني، ولكن للأسف ضاعت على البلاد موارد كبيرة من جلود الأضاحي بسبب غياب الرؤية وضيق الأفق.