سودان فيرست ـــ نعمان غزالي
مع خريف كل عامٍ، يعاني أهالي الضفة الشرقية لوادي كتم من العبور إلى الضفة الغربية والتي تتواجد فيها جميع الخدمات الأساسية من مستشفيات ومدارس، بسبب عدم وجود جسر أو سيارات تعبر بسكان المدينة إلى الجهة المقابلة مما تسبب في عديد الأضرار وحالات الوفيات جراء صعوبة العبور (سباحة).
معاناة الأمهات
ويشكل الوادي سداً منيعاً أمام الأمهات في الوصول إلى المستشفى الوحيد في المنطقة والذي يقع في الجهة الغربية، وتقول الصحفية زمزم خاطر، إن الاستعانة بالشباب هي الطريقة الوحيدة لحمل امرأة على وشك الولادة عبر الوادي إلى المستشفى الوحيد بالمدينة لتعذر حركة المركبات، وهي واحدة من آلاف حالات المعاناة التي تعيشها النساء الحوامل في قرى ومناطق دارفور.
شاهد من أهلها
وتقول الناشطة المجتمعية بدارفور، إكرام رابح، إن الوادي أصبح مهدداً لحياة الناس ولكنه السبيل الوحيد للعبور إلى مناطق الخدمات، إذ تتواجد على الضفة الأخرى المرافق العامة والمدارس والسوق، في العام الماضي شهدت بنفسي غرق أكثر من ثمانية سيارات ومركبات بأحجام مختلفة، بجانب وفاة أربعة أشخاص أثناء محاولتهم العبور سباحة، ومن هنا أناشد شباب كتم بضرورة بناء كوبري لإنهاء معاناة الأهالي.
عن كتم
ورغم أهميتها الاقتصادية الكبيرة، إلا أن المنطقة تفتقد لخدمات كثيرة أهمها الجسر الذي يربط جانبي المدينة بوادي كتم، وتكمن أهمية المدينة التي تقع في ولاية شمال دارفور على ارتفاع 1127 متراً وتبعد عن الخرطوم العاصمة حوالي 988 كيلومتراً، وعن مدينة الفاشر حاضرة الولاية بحوالي 120 كيلومتراً، وتعتبر مورداً أساسياً للخضروات في الولاية وتستضيف سوقاً أسبوعية محلية متنقلة.