الخرطوم ــــ سودان فيرست
ألمح والي كسلا، صالح عمار إلى أن استقالته لن تحل الأزمة بكسلا، بل ستفتح الباب لمزيد من الضغوطات والابتزاز حول قضايا وطنية مهمة وبينها تفكيك التمكين ومحاربة الفساد، ورفض شاغلي مواقع قيادية آخرين دون أسباب موضوعية، حد قوله، مشيراً إلى أنه من غير الممكن تحقيق الإجماع حول أي شخص في هذه المرحلة. وأكد صالح في تعميم صحفي نشره صباح اليوم الأربعاء، أنه شجّع وسطاء منه للجلوس مع المجموعة الرافضة لتعيينه، للوصول إلى حلول وفاقية، مبيناً أن المجموعة رفضت جميع الحلول وتمسكت بموقفها المتعنت، لافتاً إلى أن المجموعة المعترضة لم تقدم أي حجج لرفض شاغلي منصب الوالي سوى الطرق على وتر القبيلة والتشكيك في الوطنية. وقال عمار، إن المجموعة الرافضة لا تمثل كل قبيلة الهدندوة ذات الإرث الضخم وصاحبة العمل الوطني الكبير، متهماَ جماعات تتبع للنظام البائد تعمل على نسف استقرار شرق السودان، ووقف عملية إكمال مؤسسات الحكم الانتقالي، ويتم ذلك بدعم مباشر وسخي من جهات إقليمية مرتبطة بالنظام السابق. ودعا عمار، أهل كسلا بضبط النفس والتمسك بالسلام إلى حين عبور هذه المرحلة الحرجة، وجدد دعوته بمبادرة السلام الاجتماعي ووقف التحشيد القبلي الذي لن يؤدي الا لمزيد من الاحتقان.